المقالات

من يصلح حال العراق؟


جبار التميمي

حين أراد الشاعر العربي أن يفصل بين الحدود الدقيقة والتي تفصل بين مايريد المرء وما ينبغي أن تكون عليه الحال وجد أن الخطوط متداخلة والمسافات قد تضيق أحيانا وتندمج.ولكن من أراد العلا وطلب أكمال الذات قدر الإمكان سيكون بمقدوره عبور الاسيجة وتجاوز الرغائب وصولا إلى تلك الحالة التي وصفها بأنه :أميل مع الرفاق مع ابن أمي وأجمل للصديق على الشقيق وان ألقيتني ملكا مطاعا فانك واجدي عبد الصديق افرق بين معروف وبيني واجمع بين مالي والحقوق فانا لنا بتلك الصفوة القادرة على التمييز بين الغث والسمين وتجنب العباد ويلات الأزمات المتلاحقة نتيجة للخلط الأعمى بين الحاجة والضرورة ...ذلك الخلط الذي قد يكون مؤداه في أحيان كثيرة ذلك الحرص على الأقربين دون أبناء الوطن وعلى الذات وملاذها دون الانصراف إلى الانشغال بأحوال الناس والنظر في أمورهم وقضاء حوائجهم وهي كثيرةوإذا كان حديث الساسة منصرفا إلى الإصلاح باعتباره حاجة موضوعية تتناسب وما يريده الشعب فثمة واجب بحديث ينغلق بالإصلاح كما نعرفه يتعلق بالأداء وردوده على الشارع المحلي فلا وجود للإصلاح دون توفر النية الخالصة في النهوض بالواقع ودون أن يكون ثمة قواعد موضوعية يعتمد عليها الإصلاح التي يتحدث عنه الإعلام اليوم ويدور على لسان الساسة إصلاح أعرج لأنه يدور في فلك السياسة فقط دون الخوض العميق في جذور المشكلات المستعصية التي تضرب أطنابها في مفاصل العملية السياسية والتي لايريد أي من الأطراف المتنازعة الاعتراف بأنه جزء مهم منها فمن يريد الإصلاح عليه أن يصلح ذاته أولا وحزبه وكيانه ووزيره وعلاقته بالشارع العراقي ..ومن يريد الخلاص للعراق عليه أن يدرك أن الإصلاح الحقيقي هو ذلك الذي يريده الناس لاما يريده الساسة فالشعب يريد عملية سياسية معافاة يكون الفيصل في تحديد بوصلة الخلافات بينها هو مايحقق طموحات الجماهير ويرضي تطلعاتها لاما يطمح له أي من القوى المتنازعة في الساحة والشعب يريد أن يوضع الرجل المناسب في مكانه المناسب لا أن يتنازع مع من هو أحق منه وأكثر أهلية الإصلاح الذي يريده الشعب هو إصلاح ذات البين بين القوى السياسية والاحتكام إلى الدستور وإبعاد مفردات التصعيد والابتعاد عن لغة العداء والشحناءالإصلاح الذي يريده الشارع هو إصلاح كامل للعملية السياسية ..للعلاقة بين الكتل السياسية بما ينعكس على الواقع الخدمي والصحي والتعليمي في البلاد .. بما يسهم في تقليص البطالة ورفع المستوى الاقتصادي للناس ... بإصلاح الكهرباء ودعم الإعلام الحر ورفد جوانب الحياة المختلفة بمختلف أدوات الرقي هكذا نفهم الإصلاح ونريده لان فيه صلاح البلاد والعباد ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-02-03
يصلح حال العراق بحصول كل مكون من المكونات الثلاثة على دولته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك