المقالات

المحنة لا تخص مذهباً دون اخر، ولا قومية دون اخرى


بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

مقتطفات من البيانات الثلاثة الاخيرة للشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) عام 1979 والتي اودت بحياته الطاهرة.. لنتذكر عوامل النصر.. ونتمسك بها، فلا نرتكب اخطاءاً يصعب تصحيحها:

"يااخواني وابنائي.. من ابناء العراق في كل مكان، اني اعاهدكم باني لكم جميعاً.. وانكم جميعاً هدفي في الحاضر والمستقبل.. فلتتوحد كلمتكم، ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الاسلام، ومن اجل انقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلطة، وبناء عراق حر كريم تغمره عدالة الاسلام وتسوده كرامة الانسان، ويشعر فيه المواطنون جميعاً -على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم- بانهم اخوة، يساهمون جميعاً في قيادة بلدهم وبناء وطنهم، وتحقيق مثلهم الاسلامية العليا.."

"واذا كانت السلطة تريد ان تعرف الوجه الحقيقي للشعب العراقي فلتجمد اجهزتها القمعية.. ولتسمح للناس بان يعبروا خلال اسبوع عما يريدون، اني اطالب باسمكم جميعاً.. باطلاق حرية الشعائر الدينية، وشعائر الامام الحسين (ع). و.. باعادة الاذان وصلاة الجمعة والشعائر الاسلامية الى الاذاعة.. وبايقاف حملات الاكراه على الانتساب الى حزب البعث.. واطالب باسم كرامة الانسان بالافراج عن المعتقلين بصورة تعسفية وايقاف الاعتقال الكيفي.. وبفسح المجال للشعب ليمارس بصورة حقيقية حقه في تسيير شؤون البلاد.. واجراء انتخاب حر ينبثق عنه مجلس يمثل الامة تمثيلاً صادقاً.."

"ان الطاغوت واولياءه يحاولون ان يوحوا الى ابنائنا البررة من السنة ان المسألة مسألة شيعة وسنة ليفصلوا السنة عن معركتهم الحقيقية ضد العدو المشترك...ان الحكم السني الذي كان يحمل راية الاسلام قد افتى علماء الشيعة -قبل نصف قرن- بوجوب الجهاد من اجله، وخرج مئات الالاف من الشيعة وبذلوا دمهم رخيصاً من اجل الحفاظ على راية الاسلام.."

"ألا ترون الى احتكار هؤلاء للسلطة احتكاراً عشائرياً يسبغون عليه طابع الحزب زوراً وبهتاناً؟ .. وباعوا كرامتهم وتحولوا الى عبيد اذلاء.. ان هؤلاء المتسلطين قد امتهنوا حتى كرامة حزب البعث.. حيث عملوا من اجل تحويله من حزب عقائدي الى عصابة.."

"انك تتعرض اليوم لمحنة هائلة على يد السفاكين والجزارين الذين هالهم غضب الشعب وتململ الجماهير بعد ان قيدوها بسلاسل من الحديد ومن الرعب والارهاب.."

"اني اخاطبك في هذه اللحظة العصيبة.. بكل فئاتك وطوائفك بعربك واكرادك، بسنتك وشيعتك، لان المحنة لا تخص مذهباً دون اخر، ولا قومية دون اخرى.. فانا معك ياأخي وولدي السني بقدر ما انا معك ياأخي وولدي الشيعي، انا معكما بقدر ما انتما مع الاسلام، وبقدر ما تحملون من هذا المشعل العظيم لانقاذ العراق.."

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك