المقالات

مام جلال ..شدة الورد بأنتظارك


صلاح شمشير البدري

لاتصف الكلمات والمشاعر الجياشة أتجاه من تحب، عاجزة في سرد تلك التفاصيل ،ففي عام 2004 دعانا مام جلال الى منتجع دوكان كناشطين ومثقفين وشخصيات سياسية واجتماعية مختلفة بعد مشاركتنا في مؤتمر الحوار العربي - الكردي، فكانت تلك الجلسة العائليةمع ثلة من البيشمركة واعضاء المكتب السياسي ورفاق درب امين عام الاتحاد الوطني الكردستاني مام جلال طالباني،الذي كان ينتظر قدومنا بلهفة لاتقل عن سعادتنا بلقائه ،واستقبلنا ومن معه بابتسامه سبقت شوقنا اليه ،وبأسلوبه الاجتماعي وبعبارات رشيقة،اجتمعنا حوله حيث كنا من كل اطياف الشعب العراقي ،وهو يحكي لنا عن هموم الماضي وعن مستقبل العراق القادم وعن الديمقراطية ودورها في بناء الانسان العراقي الجديد،والابتسامة تكاد لاتفارق شفتيه التي تعطي الشعور بالامان ،اخجلنا بتواضعه حيث كنا جديدي العهد بالتغيير،وكان يتنقل بنظراته الى جميع من حوله ليشعرهم بالاهتمام ،وكان يتحدث عن المرأة بزهو فهو نصير المرأة بلا منازع ،وانهى جلستنا كما هو متعارف عليه بسرد يضع نكات وختمها بنكته على الكرد قائلا حتى لايزعل احد ،فلم نشعر الا ونحن عراقيين دون تمايز وبضيافة ابن كردستان العراق ،وجمعنا حول مائدة الطعام ليكون (زاد وملح)، فكنا العربي والكردي والتركماني والمسيحي والايزدي والصابئي والشبكي ،فكانت كما وصفها عندما اصبحا رئيسا نفخر به، بحق شدة ورد فاح عطرها جبال كردستان وكل العراق،وقد رأيت مام جلال كما كنت أحتفظ به في ذاكرتي ،عن احاديث عائلتي عنه وعن البشمركة الابطال،فقد احببنا( الكوردايتي) المحبة للخير ،البعيدة عن التعصب وعدم فرض الافكار والقيود على الافكار ،سلمت مام جلال من كل سوء وان تعود لوطنك معافا فتاريخك النضالي اثبت فيه انك قائد متمرس وسياسي محنك لايختلف عليه اثنان ،والاهم من ذلك شعورك بالمسؤولية الوطنية،والبلد بحاجة اليك اكثر من اي وقت مضى، وقد اثبت بانك رئيس لكل العراقيين لم تميز بينهم وقد احبوك لانك احببتهم ووصفت شعبك باجمل الاوصاف ،وحديقة الورد تعصف بها الريح فلا تغب عنهم كثيرا وعد معافا فهم بانتظارك

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك