المقالات

السفارات العراقية تستقبل ازلام النظام البعثي !!


بقلم : رياض البغدادي

تأسست مؤسسة السجناء السياسيين وبدأت بتقديم خدماتها في عام 2006 كجزء من منطق العدالة الانتقالية التي اقرها مجلس النواب وانبثقت عنها مؤسسات الغرض منها تعويض الضحايا واعادة الحقوق المغتصبة جراء سياسات النظام البعثي البائد ومن تلك المؤسسات اضافة الى مؤسسة السجناء السياسيين هي مؤسسة الشهداء وهيئة حل نزاعات الملكية العقارية والهيئة الوطنية لاجتثاث البعث ووزارة الهجرة والمهجرين اضافة الى المحكمة الجنائية العليا للنظر في جرائم النظام البعثي البائد والتي اخذت على عاتقها محاكمة رموز النظام الصدامي وهناك هيئات ودوائر اخرها ارتبطت بمجالس المحافظات والدوائر المحلية تنظر في التعويضات . كل هذه المؤسسات والهيئات ما كانت لترى النور لولا الجهود المشكورة التي بذلها ممثلو الشعب من اعضاء مجلس النواب واصرار الحكومة على تقديم كل ما يمكن تقديمة لترسيخ اسس العدالة الانتقالية واعادة الحقوق الى اصحابها او على الاقل تقديم خدمات لمن تضرر جراء سياسات النظام البائد لان كثيراً من الحقوق لا يمكن حسابها بالمال والتعويض . لست هنا في معرض المديح لهذه المؤسسات ولا هي اصلا تنتظر من يمدحها بالرغم من اني شخصيا اكنُّ للعاملين فيها كل الاحترام والتقدير لاني اعلم جيدا مدى ما يبذلونه من جهود جبارة خاصة مؤسسة السجناء السياسيين لاني معتقل سياسي وعرفت بنفسي معاناة الموظفين وظروف عملهم الشاقة ابتداءً من رئيس المؤسسة الى ادنى منصب وظيفي فيها وكذلك الحال في مؤسسة الشهداء التي اكن لها كل الاحترام والتقدير للجهود التي تبذلها لخدمة عوائل الشهداء وهي الاخرى عرفت مباشرة خدماتها لان والدي شهيد وشعرت عن قرب بمدى المعاناة التي يبذلها العاملون فيها ... لكن هذا لا يمنع ان نطالبها ببعض المطاليب التي حتما ستساعد على نجاحها الذي هو في النهاية رضا عوائل الشهداء بالنسبة لمؤسسة الشهداء ورضا وارتياح السجناء السياسيين بالنسبة لمؤسسة السجناء واني على ثقة بأن كل العاملين في هاتين المؤسستين غايتهم الكبرى هي رضا الله ورضا الضحايا وذويهم لذلك اود ان اقدم لهاتين المؤسستين اقتراحا أرجو ان يؤخذ بنظر الاعتبار والله من وراء القصد . اقتراحي هو ان تبادر هاتان المؤسستان بفتح منفذ خارجي لترويج المعاملات واقصد ارسال معتمد لها الى السفارات العراقية في دول العالم التي يتواجد فيها الكثير من السجناء السياسيين والكثير من عوائل الشهداء الذين الى اليوم لم يتسنَّ لهم ترويج معاملاتهم بسبب ان الكثير منهم يواجه صعوبات في السفر الى العراق منها صعوبات مالية ومنها صعوبات قانونية حيث منهم من ليست لديه اقامة في بلد المهجر يستطيع ان يعود بموجبها الى بلد اقامته الحالية بعد زيارته الى العراق وانما اقاماتهم مؤقتة تسقط بمجرد سفرهم خارج بلد الاقامة واخص بهذا المقيمين في المانيا وهولندا والسويد والدنمارك وغيرها من دول المهجر والشتات العراقي . من هنا ارفع إقتراحي هذا الى السيد رئيس مؤسسة السجناء السياسيين والسيد رئيس مؤسسة الشهداء ان يبادروا بالعمل بهذا الاقتراح اسوة بما تقوم به وزارة الدفاع بترويج معاملات الضباط العائدين ومعاملات فدائيي صدام حيث ان بعض السفارات العراقية يوجد فيها معتمدون لوزراة الدفاع ووزارة الداخلية يقومون بترويج معاملات اتباع النظام البائد كجزء من مقررات المصالحة الوطنية . ترى هل من حق الضحايا ان يطالبوا بمساواتهم بأتباع النظام البائد لنيل حقوقهم ؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رافت حسين ست سنوات سجون عسكرية
2013-01-27
وماذا عن الذين رفضوا قادسيات المجرم صدام ابن ابيه الذين سجنوا وعذبوا لهذا السبب.. مؤسسة السجناء السياسيين؟؟ ترفض شمولهم وحقوق الانسان تعتبرهم افرار؟؟ هل هذا عدل
م.ن
2013-01-27
وهل هناك من يلومهم ؟ انهم يشتغلون ليلا نهارا للرجوع الى سدة الحكم، والشيعة هم اعطوهم هذه الفرصة مرة بمصالحة وطنية ومرة اعادتهم الى مواقع بسبب خبرتهم اكلوه ياشيعة قرة عينكم على هجي حكومة انصفت المجرمين وسحقت المظلومين.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك