المقالات

نَحملُ ... ونُحملُ ...ولا نَتحمل


الحاج هادي العكيلي

يتساءل الكثير من أبناء الشعب العراقي من الذي يَمحلُ همومنا؟!!! وهذا الشعار القبيح الذي أجده أينما ذهبت في ربوع بلادي ، فهو مسوق أعلامياً خاصة أيام الانتخابات فقط للعب اللعبة عليهم ، فالذي يكتب لافتة يكتب عليها (( سوف نَحملُ همومكم)) أنه بالحقيقة زمن النفاق واللصوص والفاسدين أنهم من ساهموا بتدمير هذا البلد وسرقته ، وكان الاجدر بهم بدلاً من كتابة ورفع شعار ( الهموم ) أن يطلقوا ويكتبوا نحن من سرقنا قوتكم وقتلنا أبريئائكم وفخخنا سياراتكم ووضعنا اللاصقات والعبوات في طريقكم وعملنا كاتمات لاصواتكم ، فمنا من ساهم في سرقت البنك المركزي العراقي وعمولة صفقة الاسلحة الروسية والعقود الوهمية في وزارة الكهرباء والبلديات و... والمشاريع المتلكئة ...لجمع المليارات على حساب الفقراء والمساكين . فعبارة نَحمل همومكم لاقت من الاستهجان والاستغراب من الشعب العراقي واصبحت شعار للفاسدين واللصوص وهي أكثر أثارة في عالم الدعاية الانتخابية ، فهولاء الفاسدين اعاثوا في الارض فساداً ، فهم متشبثين في المناصب على جميع المستويات لاكمال سرقت ما تبقى من الوطن . والسؤال المطروح الذي ينفق المليارات لتفعيل الدعاية الانتخابية هل هو يَحملُ هموم الوطن والمواطن ؟!!!!! وبعد الوصول الى الكرسي الملعون تنطلق عبارة ( نُحمل ) مرة بأتجاه .. مجلس الامن الدولي .. الامم المتحدة ..الحكومة ..مجلس النواب ..القوات الامريكية ..الجيش العراقي ..أيران .. السعودية ..قطر ..القاعدة .. الميليشات ..والقائمة تطول ، فأن كل قطرة تسيل معلقة في رقبة ( ...... ) ومسؤولة عن التداعيات والازمات ، ليجامل أبناء الشعب بتصريحاته ( أستنكر ) وأني ما أراه هو عدواناً يهدف الى ضرب الامن والاستقرار والسلم الاهلي . لتعقبها موقف ( الادانة ) لمثل هذه الافعال غير المسؤولة التي تسعى لدفع البلاد الى الهاوية وأدعو السلطات الامنية المختصة الى تحمل كامل مسؤولياتها في حفظ النظام دون أن تتخذ الاجراءات المناسبة في المحافظة عليه .من أجل الابتعاء عن المسؤولية وفق حملة اعلامية مكثفة مرة عن طريق التظاهرات المسيسة ومرة عن طريق الخطابات الرنانة والتصريحات المفربكة لكي يرمي الكرة في الجهة المقابلة بأننا لانتحمل مسؤولية أقرار قانون أجتثاث البعث بل نتحمل مسؤولية عودة البعثيون الى دوائرهم ، ولا نتحمل تأخير حسم قضايا الموقوفين والمطلق سراحهم بل نتحمل مسؤولية اطلاق سراح الارهابين والقتلة وتهريبهم من السجون ، ولانتحمل الفساد في صفقة الاسلحة الروسية بل نتحمل مسؤولية عقد الصفقة ، ولا نتحمل مسؤولية عقد خليجي 22 في البصرة بل نتحمل مسؤولية خسارة المنتخب العراقي في خليجي 21 ،ولا نتحمل مسؤولية توفير الامن للمواطن العراقي بل نتحمل مسؤولية توفير الامن لانفسنا ، ولا نتحمل مسؤولية عدم توفر الخدمات بل نتحمل مسؤولية صرف الميزانية بكاملها ، ولا نتحمل مسؤولية اصدار القوانين والتشريعات من مجلس النواب بل نتحمل مسؤولية حل البرلمان ، ولا نتحمل مسؤولية انتشار الفساد في جميع مؤسسات الدولة بل نتحمل مسؤولية تهريب المفسدين واطلاق سراحهم .وتستمر هذه اللعبة القذرة ( نُحمل ولا نَتحمل )بين الكيانات السياسية الموجودة في السلطة فالى متى تستمر هذه اللعبة ؟!!! ومن الذي يتحمل بناء هذا بلد ؟!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-01-28
اخراج الإرهابيين وتقديم المنح للبعثيين اس البلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك