المقالات

اغلبية عملاء لا يستحقون العيش


واثق الجابري

المطالبة بالحقوق حق مشروع سواء كان لفرد او جماعة ضمنه الدستور والقوانين الشرعية والوضعية , وعراق بعد 2003 لايمكن فيه لجهة ان تطالب بأسقاط النظام او اخرى تجعل من نفسها الوحيدة حامية النظام , ضمنها العقد الاجتماعي الذي يأتي من خلال صندوق الاقتراع الذي يفرض على الجميع احترام نتائجه , قد يعتقد البعض ان الكتابة وعرض اخطاء الحكومة وفساد الحكم لعداء شخصي او للتشهير والتسقيط , و نقف في تساؤل حينما يطلق الألاف من السجون ويعوض الأخرين منهم او يحالوا على التقاعد , هل ان القانون اخطأ او تم تسيسه او نتيجة لضغوطات هذه التنازلات ؟, وهذه كارثة كبرى حينما يخطأ القضاء او يكون ادات بيد السلطة ليتنازل عن حقوق المحرومين والمظلومين , ومن الحق الاعتراف ان الادعاءات بأن المجاميع الارهابية تم القضاء عليها وان المعركة مع الارهاب انهت هو مجرد احلام يقضة للمعنين بالأمن , وهذه المجاميع لا تزال تمسك زمام الامر وتختار الزمان والمكان ونقطة الخلاف وان هذه المجاميع تسعى للاستحواذ على السلطة وإحداث الفوضى من خلال اعمالها الاجرامية او تسللها للتظاهرات وبأفكارها المتطرفة التي بدأ تأثر بالشارع واستخدام اساليب الاستعطاف او الاستيلاء بالقوة وأخذ الاتاوات , وبدل ان تسعى السلطات لتحيّد العدو وصداقة المحايد وكسب الصديق انفرطت بالتفرد والقرارات الارتجالية , حتى اصبح تنظيم القاعدة والبعث لا يتردد في اعلان دعمه لتظاهرات الرمادي وبدعم من مشروع عربي متردي وسقوط اخلاقي , التظاهرات في كل المحافظات وحتى الجنوب لم تطالب بحقوق العمال والمزارعين والكهرباء وسوء الخدمات وغرق البيوت , والسلطة عاجزة في تقويم بنية الدولة المجتمعية والتحتية والعمل يتمحور نحو السلطة , ومن تراكمات الأخطاء التي ارتكبت طيلة السنوات حيث انتهجت القوى بناء الخلافات السياسية وترك بناء الوطن لمردودات انتخابية وترك المطالب الجماهيرية ولم تتخذ من تلك المدن الأكثر اماناّ بفضل اهاليها المتلفهين لرياح الحرية , ورغم محروميتهم لقرون الا انهم كانوا يتطلعون لمستقبل زاهر وقاموا بحماية العملية السياسية وان مكسبهم هو العراق الجديد ومن يشغل السلطة لا يهم اذا كان من اللذين عاشوا معاناتهم للأعتقاد ان ملح الطعام سيكون له الاثر في افعاله وانهم تقاسموا معه رغيف خبز اسمر لأطفالهم وربما فضلوه عليهم , لكن بريق الكراسي والذهب والجاه والامتيازات جعلته من اول المبتعدين عنهم , وترك الدستور على الرفوف الذي ضمن تساوي الحقوق بعد ان تتساوى مدنهم مع مدن تركزت الخدمات والتعينات والشركات والتجارة فيها , وليس من الحق ان نعطي مدينة متكاملة البنية التحتية مع مدينة من الطين وان يتساوى عدد السكان , وهذا ما طابق الافكار المتطرفة التي تعادي النظام الديمقراطي وترسخ مفهوم استعباد الاغلبية , حتى زجها النظام الجديد بالأقناع للأحتجاج الطائفي ويشرك الشارع الذي طالما ما ممرت الصفقات على حساب مصالحه , وما ان يتراجع حتى يبرر التراجع ويقسم الرأي العام ويفقده الثقة ليشعر بالأحباط ان لا احلام ممكن ان تتحق في مستحيل سياسة الازمات , وانهم اغلبية عملاء ودخلاء وخونة لا يستحقون العيش في العراق , وهذا ما يعني ان هنالك نكران للمباديء والعهود وخيانة للتضحيات وتفضيل الاستحواذ على السلطة بدل الاستحواذ على قلوب الجماهير وتوفير مستلزمات العيش الكريم وان الاغلبية هي المهمشة وليس الموصل او اربيل وان الارهابين احق منهم بالعيش ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك