المقالات

رفقا بدماء الأبرياء ياساسة العراق !!!


( بقلم : ولاء الصفار )

تمر علينا في التاسع من شهر نيسان ذكرى عظيمة في تاريخ العراق ألا وهي سقوط صنم بغداد ودكتاتوريته الفاشية ونظامه العفلقي الإجرامي، الذي عاث بأرض العراق فسادا وإفسادا، واحرق الحرث والنسل، ودفع البلاد الى حروب طاحنة خلفت الآلاف من الأرامل واليتامى والثكالى ناهيك عن المعوقين.

ولكي لا أسهب كثيرا بهذه القضية التي باتت معروفة للعراقيين، أود أن أسلط الضوء على الحقبة التي تلت مرحلة السقوط، هذه الحقبة الزمنية التي كان جل أحلام العراقيين فيها ان يتنفسوا الصعداء وتنجلي الغيمة المظلمة التي حجبت شمس الحرية عنهم، وأصروا على ان يغيروا واقعهم ويرسموا مستقبلا مزدهرا لهذا البلد ويوقفون نزيف الدم الذي طال الجميع ولم يندمل بعد، وفعلا برهنوا على هذا الإصرار بثورتهم البنفسجية وزحفهم المليوني إلى صناديق الاقتراع لينتخبوا من يمثلهم في الحكومة.

ومع بالغ الأسف لم يمنح هذا الشعب رد الجميل من قبل أغلبية المسؤولين ولا أقول جميعهم، حيث وجدنا بعضهم جعل كرسي مجلس النواب مكسبا للحصول على اكبر قدرممكن من المصالح الشخصية والمغانم المادية والامتيازات الحزبية والفئوية، وترك العراق في مهب الريح إلى جانب انشغال البعض الآخر بالتناحرات والصراعات الطائفية التي انعكست بطبيعة الحال على الشارع العراقي وزادت من الاحتقان والتوتر الطائفي بين أبناء البلد، في حين لم نر لبعض أعضاء المجلس شخصا أو نسمع لهم حسيسا داخل أروقة المجلس، بل نراهم يتجولون في دول العالم يستجدون الدعم من هذه الدولة أو تلك، ذلك البعض الذي كشر عن أنيابه الإجرامية وأصبح علنا يدعم الارهاب ويدافع عن الارهابيين.والشعب العراقي يدفع ضريبة تلك المهازل المخجلة دما وألما وقسوة ومحنة، ويسقط يوميا العشرات من ابنائه ضحايا ليكونوا قرابيين على مذابح الحرية.

واصبح العراق اليوم لا يسمع فيه سوى عويل الارامل وبكاء اليتامى واهات الثكالى وصراخ المفجوعين ، بيد أن هذا الصراخ والعويل والانين لم يجد له صدى في داخل المنطقة الخضراء، علما ان بعض الأحاديث تشير إلى أن بكاء اليتم يهز عرش الرحمن، لكنه للاسف الشديد لم يهز كرسي عضو البرلمان وذلك لشدة تشبثه وتعلقه به، قليلا من الحياء يا ساسة العراق، اتقوا غضب السماء في شخص لا يجد عليكم ناصرا إلا الله!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك