( بقلم : مروان الجنابي )
السيد نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشميبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهابعث اليكم بهذه الرسالة المفتوحة باعتبارك رئيس حزب اسلامي وباعتبارك عربيا، وآمل منك أن تتعامل معها حسب القواعد الشرعية ثم حسب الاصول العشائرية العربية التي ترى للحياء معنى، وللشرف وزْنا، وللعرض صونا.لقد قمت يا سيادة النائب بتلويث سمعة عشيرتنا بوقوفك خلف امرأة ادّعت انها من عشيرة الجنابات وادّعت انها تعرضت لعملية اغتصاب جماعي وَصَفـَتْ تفاصيلها على الفضائيات، وتلفظت بكلمات لا احسبها تليق بك ولا بالحزب الاسلامي ولا تخرج من فم طاهر(كقولها: انني لست.....)، وقمْتَ يا سيادة النائب بتبني قضيتها تصديقاً، وترويجاً، واستثماراً ناسيا ابسط المبادئ الشرعية والاخلاق العربية.انني اسالك يا سيادة النائب :- كيف ثبت عندك شرعا وقوع الزنا الذي وضع له القران الكريم والسنة النبوية شروطا منها اربعة شهود(في القرآن) يرون الرشاء في البئر والميل في المكحلة(في الحديث الشريف)؟- كيف نسبـْتَ هذه المدّعية الى عشيرتنا والله تعالى يقول(ادعوهم لآبائهم هو اقرب عند الله)؟- هل سمعت في تاريخ العرب وفي الاوساط العشائرية امرأة مغتصبة تخرج على الملأ بكامل زينتها لتصف بكل تفصيل عملية اغتصابها من قبل عدة رجال وكأنها تحكي للاطفال قصة قبل النوم؟- لماذا منعتم اجراء الفحص الطبي عليها خارج العراق؟والآن وقد اثبتت الفحوصات الطبية عدم تعرضها لما ادعته وأظهرت السجلات والتحقيقات زواجها من رجلين في نفس الوقت وتم استدعاؤها للتحقيق في هذه التهم، فقد بدأت مرحلة جديدة في قصة صاحبتكم دعتكم لاخفائها أو تهريبها خوفا من النتائج.اسمح لي يا سيادة النائب ان اقول لكم ان قصة صاحبتكم صابرين هذه تمثل ثاني استخدام للعورات لتحقيق مآرب سياسية في التاريخ الاسلامي، مع فارق كبير يكمن في ان الاستخدام الاول قام به شخص واحد استخدم عورته الخاصة لانقاذ نفسه من موت محقق، مما يعطيه تبريرا شرعيا يدخل في باب الضرورات التي تبيح المحظورات، وأية ضرورة اكبر من انقاذ حياة مسلم مشرف على الهلاك؟ لكن ما قمتَ به يا سيادة النائب كان استخداما لعورات الغير لتنفيس احقاد وتصفية حسابات عشائرية –عشائرية، ولتحقيق مكاسب سياسية وكلا الامرين لا يعدّان - شرعا- ضرورة تبرر استخدام العورات، فما هي الاية الكريمة او الحديث الشريف الذي استندتم اليه في عملكم هذا وانت رئيس حزب اسلامي ؟لقد قدمتُ عرضا باجراء الفحص الطبي على صاحبتكم خارج العراق وفي اية دولة اوربية على نفقتي الخاصة وكان المفروض ان ترحب يا سيادة النائب بهذا العرض لكي يظهر الحق ويتم انصاف المظلوم في هذه الواقعة بعيدا عن الاجواء السياسية في العراق، لكن الذي حصل هو قيامكم باخفاء صاحبتكم وتهديدكم عشيرتنا مباشرة ً، وتهديدي شخصيا بضرورة عدم المضي قدما في الدعوة لفحصها خارج العراق...لماذا يا سيادة النائب تريدون تغطية الحقيقة؟ أهذه هي العدالة؟ أم هذا هو اسلام الحزب الاسلامي؟وربما كان بالامكان انهاء القضية لو تركتم الامر يأخذ مجراه الطبيعيلكنكم وقفتم ضد الاجراءات القضائية التي تهدف للتحقق من زواج صاحبتكم من رجلين في وقت واحد، وهو أمر غير جائز في الاسلام ولا احسبه جائزا في دين الحزب الاسلامي ايضا.أليس من الاجدر ان يكون موقفكم التعاون مع السلطة القضائية لأجل التحقيق في هذه الممارسة المخالفة للشريعة الاسلامية التي يسعى حزبكم لتطبيقها؟يا سيادة النائب...ارفعوا ايديكم عن صاحبتكم، فقضيتها لا تشرف الحزب الاسلامي، ولا تشرف السنة الذين انتمي اليهم وأغار عليهم من عواقب هذه المارسات المشينة من قبل ابنائهم الطامعين بالسلطة، ولا تشرف العرب الذين لا يستخدمون اعراضهم للعلاقات العامة، ولا تشرف المقاومة الشريفة التي لم تلوث ايديها بدم العراقيين (والتي اتشرف بتأييدها).اتركو صاحبتكم للقضاء، وتعاونوا مع التحقيق، او ابعثوها الى الخارج لاجراء الفحص الطبي، واكتفوا بالمقدار الفعلي من حديث الافك، ولا تضاعفوه فتندموا، وانا لكم من الناصحين.واتركوا ايضا لغة التهديد، فلن تدوم لكم السلطة التي تهددون بها اذا انسحب الامريكان ، أوقلبوا لكم ظهر المجن، حيث ينقلب عندها التهديد الى بحث عن ملجأ أو مغارات تولـّون اليها وانتم تجمحون.واسمح لي ان انقل لك يا سيادة النائب ما يحجبه عنك المحيطون بك، ففي الاوساط التي تدعم المقاومة الشريفة تروج نكتة تقول:"ان دفاع الحزب الاسلامي عن امرأة متهمة بالزواج من رجلين هو سلوك مفهوم من الذين يرتبطون بجهتين: الحكومة الامريكية، والحكومة العراقية".وأخيرا..همسة في اذنك وأذن عشيرتك يا سيادة النائب: ان عشيرة الجنابات لن تنسى هذه اللوثة التي حاولتم لصقها بها، والايام بيننا وبينك.د.مروان الجنابياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
