المقالات

قتلة السيد مهدي الحكيم فوق القانون


بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

في خبر يعود لسنة 2010 اثار تعجبي بل احدث صدمة ومفاده ان قناة التلفزة الفرنسية (france24) الناطقة بالعربية استضافت المدعو حامد السعدون سفير العراق السابق في السودان بصفته محلل سياسي للتحدث حول العراق وازمة تشكيل الحكومة , وكان في البرنامج اتصالات للراغبين في المداخلة . وفي احد الاتصالات الهاتفية لمواطن عراقي مقيم في باريس فاجئ السفير السابق وقال له انت مجرم وقاتل ! وانت من قمت باغتيال اية الله السيد مهدي الحكيم في السودان !؟فانصدم السعدون وانحرج من الاتهام وقال : انا عينت سفير في السودان بعد اغتيال السيد مهدي الحكيم رحمه الله ,

واضاف : ان العصابة التي اغتالت السيد مهدي الحكيم يعمل اغلبها في وزارة الخارجية الحالية! منهم سفير وقنصل وسكرتير اول !!! وكان جوابه مصدر تعجبي, فلما يتم مكافئة المجرمين ؟ ولماذا لا يتحقق العدل في ساحتنا؟ وكيف تم بقائهم في وظائفهم ؟ولماذا لا يقوم وزير الخارجية باقصاء هؤلاء االقتلة ! فبقائهم كانه مباركة لاعمالهم الاجرامية! اعتقد ان جريمة حصلت والجناة لازالوا بحسب الخبر من دون حساب بل يتنعمون باموال البلد , هذا البلد الذي لبس ثوب التجدد على اسس محاسبة جناة الامس ورد المظالم وانصاف المحرومين .

فالتسؤال الاهم لماذا لا تنشئ محكمة للتتبع الجناة واحقاق الحق ونحن هنا لا نريد الا العدل ! السنا في عهد رد المظالم؟ وليست هذه القصة فقط بل ان هناك الكثير من العلماء تم اغتيالهم في ظروف غامضة بعهد الطاغية صدام! والمجتمع يريد الحقيقة فما هي ملابسات وفاة الامام الخوئي ؟ ومن قتل الشيخ الغروي ؟ ومن هم قتلة السيد البروجردي؟

انها ملفات يجب ان تفتح لان الجناة لازالوا يتتنعمون بالحياة, وبمكاسب العراق الجديد كقتلة السيد مهدي الحكيم ! وقد يكون السكوت سببه ظروف المرحلة التي لا تحتاج لضغوط جديدة لتهييج العنف الطائفي او ان التوافق السياسي سبب السكوت عن كل المجرمين في هذه القضايا ؟

لكن الذي اعتقده ان السكوت عن الظلم نوع من المشاركة فدم الشهيد يبقى يفور الى ان يتم الثار من الظلمة والقتلة . والامر الاخر ان الحقيقة هي مطلب الناس والسكوت مشاركة نوعية في اخفاء الحقيقة . وانا ارى ان بقاء القتلة ببحبوحه من العيش ويتقاسمون معنا مكاسب العهد الجديد ظلم لا يطاق.فهل من خطوة لاقامة العدل وانصاف دم الشهداء ؟ ننتظر عسى ان تشرق شمس العدل قريبا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-01-23
على ال الحكيم ملاحقة هذا المجرم لان دم الشهيد في رقابهم
شاهد
2013-01-22
الذين قتلو السيد الشهيد مهدي الحكيم رحمه اللّه اثنان لاغير هم دفعوا السيد للسفر ورتبوا التكت له الى خرطوم!! والاثنان حدهم كان يظهر دوما مع بول بريمر ولليوم هو يقلد بول بريمر فهو احد الخبثاء الذين تسببوا بقتله، والاخر في حكومة العراق اليوم لكنه قليل الظهور من عاش في لندن يعلم مااقوله.
اخ شهيد
2013-01-22
اضحكني الكاتب حينما قال في السطر قبل الاخير"ويتقاسمون معنا مكاسب العهد الجديد"، استاذ سعد عزيزي شهداء كانوا مواطنين من الدرجة الثانية في عهد ابعث فاصبحوا مواطنين من الدرجة الثالثة في العهد الجديد كما تسميه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك