المقالات

اتخلى عن تاريخي الجهادي نظير التقاعد وليساوني المالكي بالبعثيين


القاضي منير حداد

طلب العلامة د. مصطفى جواد من محاسب الاذاعة والتلفزيون، مساواته بمومس تقاضت خمسين دينارا عن اغنية واحدة، فيما تقاضى هو دينارين عن اربع حلقات من برنامجه الشهير (قل ولا تقل) ابان الستينيات.

وآخر ما قاله الفنان العالمي فنسنت فان جوخ وهو على فراش الموت انتحارا بالرصاص: لست نادما الا لأنني لم اسدد جيدا.

لذا اطلب من رئيس الوزراء نوري المالكي، مساواتي بالبعثيين؛ لأنني نادم على كوني ترفعت عن الانتماء لسفالتهم ابان طغيان جبروتهم.

لا يخفى على دولتكم انني سجين سياسي، تعفن جلدي جربا في معتقلات الطاغية المقبور صدام حسين، وطوامير مديرية الامن العامة في مدينة (صدام!) تشهد بقسوة النهارات اللواتي صرن ليالي، وانا اصل برد الشتاء بحر الصيف، عذابا يحيل النور الى ديجور ظلام دامس.

لي شقيقان استشهدا قربانا للعمل الميداني في معارضة نظام الديكتاتور من داخل العراق، وليس على البعد.. بالمراسلة، من ارق المخادع الوثيرة، في شيراتونات باريس ونيويورك.

أسست المحكمة الجنائية العليا، وعملت نائبا لرئيسها، ما اسفر عن الحكم باعدام الطاغية واركان نظامه، وجنابكم تعلمون حق العلم، انني صنعت المستحيل، لينفذ به الحكم في غضون ساعات، كان سيفلت بعدها من العقاب، ناجيا، لو لم ابذل لوحدي في يوم وليلة، جهدا يتطلب جيشا جرارا من قضاة يواظبون دأبين على العمل اشهر عدةً.. وانت شاهد على ذلك.

تعرضت لاكثر من محاولة اغتيال دبرتها القاعدة ثأرا لكوبونات النفط التي كان صدام حسين يجيع الشعب ويغدقها عليهم، ومحاولات اخرى من قبل البعثيين شاه ذكرهم. وبعد كل ما اسلفت، انفض من حولي الجميع، وانحلت المحكمة الجنائية العليا، خارجا منها بلا راتب تقاعدي، كقاض، ولا ضمانات.. تركت صيدا سهلا لأيتام النظام، ينكلون بي...

فيا دولة الرئيس، انا الان اعيش من دون راتب تقاعدي، يضمن مستقبل اطفالي، بينما اراكم تعززون البعثيين الملطخة ضمائرهم بدم الابرياء.

اعدتم الاعتبار.. ماديا ومعنويا.. للمشمولين باجتثاث البعث وقانون المسائلة والعدالة، الذين ما زالت ارواح ضحاياهم (هامة) تنشد الثأر من الله ورسوله واولياء الدم والدستور المبين.

واذ عززتم هؤلاء؛ فاعتبروني من بعضهم، حاشى لله ان اكن كذلك؛ لكن كي اضمن مستقبل اولادي مستعد للتنازل عن شرف التعرض للسجن في مقارعة النظام وريادتي في تأسيس المحكمة الجنائية العليا، وتنفيذي حكم الاعدام بالطاغية ودم الشقيقين اللذين قالا كلمة حق بوجه سلطان جائر.

لو ان جرحا في غرة المتنبي يرضي سيف الدولة الحمداني؛ فهو كالعسل على قلب العراق، لكن لا خدمة عامة في تخصيصي بالاهانة، لذا ارجو ان يعيد لي رئيس الوزراء، مستحقاتي من راتب تقاعدي وسواه، كحال نهازي الفرص الذين يتمتعون بامتيازات فائقة، نظير عمل لم ينجزوه، فمنهم كثير لم يجرؤوا على توقيع ورقة واحدة، وتصديت للقضية فردا، فهل من منصف لي مما انا فيه من غمط لحقوقي؟ حسبي الله ونعم الوكيل؛ فهو مجيب المضطر اذا دعاه، كاشفا السوء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
القاضي منير حداد
2013-01-24
شكرًا على مشاعركم الطيبة اخبرني احد الوزراء الذي لأتعرف عنه الا الصدق بان السيد المالكي قال له. طول ماانا عايش ماأخلي منير حداد يأكل خبز ليش يحجي على الحكومه.بالله عليكم القاضي الذي اعدم صدام لاياكل الخبز والفاشلين واللصوص والجبناء اصبحوا اصحاب مليارات لعنة الله على الزمن .ان غداً لناظره قريب
علي جنديل الصكر
2013-01-20
الله ينتقم منكم يامن انصفتم الجلاد والمجلود هههه صدك شي يضحك ما صارت بكل دولة العالم تصنف القاتل والمقتول يعني سيادة القاضي المحترم هاي جزاته حاله حال البعثيه يستلم تقاعد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! اتعاقبو من صدر حكم الاعدام بحق المقبور بارك الله بكم ياحزب الدعوة هنيئن لكم بهذا الانجاز لاكن نصيحتي لك أستاذ منير ان تبقى بعيد أحسن لك ولي عائلتك الله ايكون بعيونك ويحفظك من كل مكروه لاكن سمعت كلام انه المالكي راح ايسوي فوج مال بعثيه للدفاع عن شعب العراقي من التدخلات الخارجيه !!!!! وشكرا
الكوفي
2013-01-19
الله ينتقم منك يا طريد المرجعية والله ثم والله لو كان لديك دين مافعلت كل هذا ، كيف لك دين وانت من حظر تشييع عدو الزهراء عليها السلام وترك الامام موسى الكاظم عليه السلام في يوم استشهاده وذهبت الى لبنان لتقدم تشييع عدو الزهراء عليها السلام على مناسبة استشهاد سجين ال محمد صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين ، الاخ القاضي منير حداد لقد سرق منكم المالكي كل منجز فالفخر لمن اسس المحكمة والفخر لمن اصدر قرار حكم الاعدام داخل قاعة المحكمة ولا فخر لمن نفذ قرار القضاء ، للاسف سرقها منكم خلسة وصدقه المغفلين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك