المقالات

ماذا أعدت الحكومة ووزارة التربية لثلث الشعب العراقي


حيدر عباس النداوي

تنطلق غدا السبت امتحانات نصف السنة للعام الدراسي 2012-2013 ولكلا الجنسين ولجميع المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والإعدادية ومن المتوقع وبحسب إحصائيات وزارة التربية ان يشارك بهذه الامتحانات اكثر من تسعة ملايين طالب وتلميذ وهو رقم كبير ويقارب ثلث ابناء الشعب العراقي ان لم يقل قليلا وفي اجواء شديدة البرودة ومعدومة الكهرباء وشحيحة النفط الأبيض وقليلة الخدمات.ولا يعرف احد ما هي الاستعدادات التي اتخذتها وزارة التربية للقيام بهذه المهمة من اجل انجاح هذه الممارسة التربوية من قبيل توفير لوازم الامتحانات من أقلام وقرطاسيه وتهيئة البيئة المناسبة للطلبة والتلاميذ للتغلب على الظروف البيئية القاسية وأشاعت روح الأمل والتفاؤل والتغلب على الصعاب والمشاكل التي تواجه هذه الممارسة وتوفير التغذية الصحية التي تتلائم وطبيعة الاجواء المشحونة بالخوف والقلق التي يعيشها الأبناء والأهل.وحتى لا يفرط أهالي التلاميذ بالتفاؤل لما يمكن ان تقوم به الحكومة والوزارة من إجراءات من شانها ان تساعد الاهالي على تجاوز هذه العقبة، لان الحكومة يكفيها ما تعانيه من مشاكل وأزمات وبالتالي فهي مشغولة في هذه الاوقات اكثر من اي وقت مضى بتخليص نفسها واستمراريتها والحال لا يختلف كثيرا مع الوزارة لانها لن ولم تتخذ اي إجراء او تقوم باي تصرف من شانه ان يخفف اجواء الاحتقان التي يعيشها الأهالي او تساهم بتخفيف الأجواء المناخية القاسية التي سيواجهها الأطفال والتلاميذ في قاعات الامتحان في ظروف بيئية استثنائية لان الوزارة تعاني من شلل تم في النهوض بأعباء المسؤولية الملقاة على عاتقها في تحمل هذه المسؤولية الكبيرة.ويمكن ببساطة تشخيص حالات الاخفاق التي تعاني منها الوزارة في ادارة مؤسساتها وعلى كافة المستويات بسبب غياب التخطيط الاستراتيجي والرؤية الصحيحة التي يمكن من خلالها تلافي المشاكل وكذلك بسبب ضعف الكثير من المفاصل الإدارية إضافة الى عدم قدرة الوزير على تفهم مسؤولياته وواجباته لهذا ليس من المستغرب ان تعجز الوزارة عن انفاق 40 بالمائة من الموازنة المالية المخصصة في وقت لا زالت مدارس الطين والبنايات المتهالكة للكثير من المدارس في العاصمة وفي مراكز المدن وفي الاقضية والنواحي هي العلامة المميزة بل لا زالت مدارس الطين تمثل شاهدا على تخلف هذا القطاع الحيوي والمهم جدا.لا زال قطاع التعليم يعاني الإهمال والتخلف وفي مختلف الجوانب التربوية والمهنية والفنية ولا زالت المدارس تمثلا وجها بائسا لقطاع يمثل الأسس الأولية التي يمكن من خلالها بناء البلد والنهوض به ولا زال أبنائنا وبناتنا يتحملون ضريبة فشل الدولة ووزارة التربية في تحمل ضعف المستوى الدراسي وتحمل حرارة الصيف وبرد الشتاء لاننا لا زلنا نعيش عصر الكتاتيب وصرائف الطين وخيم الصحراء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك