المقالات

خارطة الخروج من الازمة


جواد العطار

ان نظرة اولية الى توصيات المرجعية الدينية في الازمة الاخيرة نجد ان النقط الخمس التي اعلنت في خطبة الجمعة الماضية في الصحن الحسيني الشريف تشكل خارطة طريق حقيقية للخروج من مأزق؛ ليس الازمة الحالية فحسب بل ترتيب الاوضاع السياسية والعلاقة والتعاون المرن بين السلطات الثلاث بصورة تضمن انسيابية العمل والرقابة في النظام البرلماني ، وتفي بجزء كبير من مطالب مختلف اطراف الازمة .ويمكننا ان نختصر رؤية المرجعية الدينية بالشكل التالي :1. ان مسؤولية الازمة الحالية لا تقع على طرف دون الآخر بل تتحملها مختلف الكتل السياسية وبالذات تلك الفائزة في الانتخابات الماضية لانها من تشكل الحكومة والبرلمان اليوم .2. ارساء دعائم الدولة المدنية التي تحترم فيها الحقوق والواجبات ويستمع فيها الرئيس (المسؤول) ويتجاوب مع المرؤوس (المواطنين) .3. الركون الى تهدئة الشارع والابتعاد عن التصعيد والتأزيم الذي عملت عليه الكتل السياسية في كل مناسبة بوجود ازمة او حتى بدونها .4. تحييد المؤسسة العسكرية وابعادها عن التدخل في ازمة المتظاهرين او في غيرها لانه اصلا خارج اختصاصها .5. تسييس الكتل السياسية للملفات خطر ينبغي الابتعاد عنه ، لانه سبب الازمات والمسبب الرئيس للمزيد منها .ان توصيات المرجعية الدينية كانت واضحة وصريحة ومحرك وداعم للكتل السياسية التي غابت مبادرتها منذ فترة بعيدة ، فالحكومة سارعت الى تشكيل لجنة وزارية سباعية برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة للنظر في مطالب المتظاهرين وتنفيذ المشروع منها بل وارسال اللجنة الى المحافظات للقاء المتظاهرين بشكل مباشر ، والتحالف الوطني رعى اجتماعا لقادة الكتل السياسية خرج منه بقرارات مهمة تمثلت في الاتفاق على مشاريع قوانين العفو العام والمسائلة والعدالة تمهيدا لاقرار تعديلاتها في جلسات البرلمان الاسبوع المقبل وحدد لها مهلة لا تتجاوز ال 72 ساعة ، وهو ما عجزت ذات الكتل في الاتفاق عليه .. منذ سنوات . وفقا لهذه الرؤى والاجواء والمبادرات الايجابية فان فرص الانفراج ونهاية الازمة بدأت تلوح في الافق؛ ان التزم السياسيين بعامل الوقت والجدول الزمني الذي ينفذ ما اتفق عليه وان تحققت الارادة السياسية الجادة والصادقة لدى مختلف الاطراف ، والاهم من ذلك توفر عامل الثقة بين السياسيين الذي يضمن تنفيذ ما اتفق عليه وعدم التراجع عنه تحت أي ظرف ، حتى تمر هذه الازمة ونخرج منها على خير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك