المقالات

زلزال مقتل عيفان هل سيمزق رداء رافع العيساوي


حيدر عباس النداوي

اهتزت الارض اليوم تحت اقدام المتظاهرين في الفلوجه بعد ان اكرم اعتصامهم احد البهائم من الذين يرتبطون بتنظيم القاعدة الارهابي او دولة العراق الاسلامية عندما فجر نفسه بحزام ناسف ادى الى مقتل نائب من اهالي الفلوجة بالاضافة الى عدد من المعتصمين والحماية في حادثة ستكون لها تداعيات كبيرة على التظاهرات وعلى حقيقة العلاقة التي تربط المكونات السياسية والعشائربة في الانبار عموما والفلوجه خصوصا.

وتفجير اليوم يمثل خرقا امنيا كبيرا وسقوطا مدويا لكل المطالب التي ينادي بها المتظاهرين في المنطقة الغربية لان معظم مطالب المتظاهرين كانت تركز على انكار الارهاب واعتباره بدعة لا وجود لها الا في مخيلة الحكومة الفارسية وأذنابها وبالتالي فان مطالب اطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد او شرط ستقبر في المكان الذي فجر الانتحاري جسده القذر فيه وسيمنح الحكومة حرية ومساحة للمناورة والتمسك بحقها الذي تستمده من الدستور ومن مقتل عفتان.

كما ان تفجير الفلوجة اكد بما لا يقبل مجالا للشك وجود اجندات خارجية تحرك هذه التظاهرات وتوجهها بالطريقة التي يريد لان وجود انتحاري بين المتظاهرين يعني ان القاعدة التي تتطابق افكارها مع افكار المتظاهرين لم تصل الى مرحلة التطابق في الافكار مع الجميع وان هناك اطراف تتحكم بحركة المتظاهرين على الارض وربما تكون هذه الأطراف هي من حركت الانتحاري لقتل عفتان لغاية في نفس رافع العيساوي لان التظاهرات لو كانت خالصة لوجه القتلة والمجرمين والارهابيين لما كان هناك استهداف للنائب او للمتظاهرين خاصة وان التظاهرات تقام في مناطق سنية خالصة ولا يوجد فيهم من ينتمي الى المكونات الاخرى وخاصة من المكون الفارسي الذي يقود الحكومة.

ان ربط الاحداث التي اعقبت قيام التظاهرات في الرمادي وبعد حادثة ام القنادر التي انهالت على راس نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووجود نفور من قبل المتظاهرين من بعض النواب من المكون عينه وقبول للاخرين دون معرفة سبب هذا الرفض وهذا القبول يوصل النهايات الى ان هناك طرف واحد يريد تجيير هذه التظاهرات لصالحه وليس من حق اي جهة او نائب او مكون سياسي ان يشاركه هذا الانجاز الذي تحقق وما يعضد هذا الراي هو تصريحات النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي والتي اتهمت وزير المالية رافع العيساوي بالوقوف وراء اغتيال ابن قبيلته عيفان العيساوي وبادلة وحوادث لا يمكن اغفالها.

يبدو ان تظاهرات الانبار ستكون مقبرة لكل من يحاول تجيرها او استغلالها لنفسه طالما انها جاءت ببصمة حماية الوزير العيساوي وبالتالي فان هذه البصمة ليس من حق اي طرف ان يعرف خطوطها او يستفاد منها الا صاحبها الشرعي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك