المقالات

أطيعوا المراجع أولا..وبعدها تكلموا بأسم الشيعة..!...بقلم: حيدر فوزي الشكرجي


 

يعد الشيعة في العراق اغلبية منذ دخول الاسلام فيه، فالعراق حسيني الولاء ولن يستطيع احد تغير ذلك، وقد عانى الشيعة الكثير من الاضطهاد والتهميش منذ مئات السنين ولم يك السبب ظلم من يخالفهم العقيدة فقط، بل كان السبب أيضا انانية بعض ممن يدعون التشيع وحبهم للسلطة، الذي يؤدي في النهاية دائما الى وصول من يخالفهم العقيدة الى الحكم.

والامثلة في التاريخ كثيرة لا تعد ولا تحصى، من خلافة الامام علي وثورة السبط الحسين (عليهما السلام) الى وقتنا الحاضر، واحد امثلتها هو الوصول البويهي وهم من الشيعة الى الحكم الفعلي في العراق، وكان حكم الخليفة العباسي صوريا، الا انهم فضلوا محاربة الدولة الفاطمية وابقاء الحكم العباسي الصوري..! لأن الخليفة الفاطمي كان قويا وقتها ،واعتقدوا ان سلطتهم ستقل اذا اتفقوا معه، وكانت النتيجة نهاية سيطرتهم ، لأنها سيطرة دنيوية لا تمثل مذهب ال البيت(عليهم السلام)، مما أدى بالنتيجة الى وتسلط غيرهم.

ان مذهب ال البيت (عليهم السلام)  يدعو الى قيام دولة العدل الالهي.. دولة خالية من المؤامرات والطبقية الأجتماعية،  دولة تضمن عدالة إقتصادية وعدم وجود تمايز مجتمعي ، فيها حقوق الكل مصونة،  بحيث لا يظلم فيها لا شيعي ولا غيره، واي دولة تعمل خلاف ذلك لا يمكن تسميتها بدولة إسلامية،

إن الدولة التي نسعى أليها دولة ظاهرها كباطنها، فلا تصرح للناس بشيء وتعمل خلافه، كأن تقضي تدعي القضاء على الجريمة مثلا، ويفاجئ المواطن بعدها ان المجرمين على راس القضاء والشرطة فيها!.. وأذا كنا ننشد صناعة دولة عدالة ـ سيما في واقعنا الراهنـ ، يتعين أن تسمع هذه الدولة رأي مراجع  الدين وأن بطاع هذا الرأي ، لأنهم بوابة الحكمة وموئلها، وهم الأمتداد الطبيعي لما دعا اليه أهل البيت عليهم السلام/ وهم الأمناء على ذلك، لا ان ينظر اليهم كزخرف من زخارف مسجد ..او ان تعمل السلطة ورجال السياسية على تهميشهم وتحريف فتاواهم، بما يخدم رغباتهم الدنيوية و مصالحهم .. واخيرا إننا ننشد دولة لا يباع فيها دم الشهيد ورفيق الجهاد  فمثل هذه الدولة ليست إلا سلطة زائلة.

3/5/113115

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك