المقالات

الفرق بين السياسي الشريف والسياسي غير الشريف


اسعد عبدالله عبدعلي

تزخر ساحتنا السياسية بكثرة المدعين على مختلف مجالات الحياة , وهنا نحن فقط في مجال السياسة , فكل الاطراف تدعي الشرف والنزاهة والحقانية, مع اختلافهم الشديد فالاولى ان يكون طرف تابع للحق وطرف تابع للباطل ,فمن النقطة القرب او البعد عن الحق والعدل ياتي الاختلاف , لكن النعيق والصراخ والعنتريات هي صبغة ترتبط بابواق اغلب اهل السياسة , لذا دعونا نتسائل ترى ما هي صفة السياسي الشريف كي يمكن للمواطن ان يفرز الصالح من الطالح. .فاننا نرى ان السياسي الشريف يجب ان يكون مؤمنا ان المنصب الذي تسلمه هو تكليف ومسؤولية وعليه ان يكون بقدر المسؤولية التي في عنقه وليس المنصب مكان للارتزاق والافساد وتكوين البطانة وفرصة للتلاعب بالقانون .ومن يفعل كل هذه الامور فهو سياسي غير شريف .والسياسي الشريف هو من يجعل من وعوده واقعا ملموسا فالناس تتنظر وعد السياسي ان يتحول لواقع ,فيسخر السياسي الشريف كل جهوده لتنفيذ وعوده لتحقيق الوعود ,فان فشل اعترف بتقصيره وقدم استقاله من منصبه فقط لانه لم يستطع ان يفي بالتزاماته . اما السياسي الغير شريف فيكثر من الوعود ولا يهتم بالتنفيذ فهو يطلق وعوده في موسم الانتخاب وبعده تترحل وعوده في عالم النسيان وهو لا يشعر باي ذنب او تقصير ويبقى متمسكا بمنصبه حتى مع اخلافه بوعوده .السياسي الشريف هو من يتبنى قضايا معقولة ولا يبحث عن مزايدات لتسقيط الاخرين فمبدئه احترام الاخر حتى الخصوم السياسيين , اما السياسي الغير الشريف هو الذي يستخدم اسلوب المزايدات في السياسة لتسقيط الخصوم , والمزايدات هو التزامه بقضايا هو نفسه لا يطبقها ولا يقدر على تنفيذها , لكنه يتمسك بالادعاء بها لانها تظهر الاخرين عاجزين وخونة وهو القديس الاوحد ! وهذا كان ديدن المقبور صدام ومزايدته على فلسطين وتاسيس جيش القدس لتسقيط الاخرون ليست بعيدة عن الذاكرة .والسياسي الشريف لا يشهر بالاخرين بل يجعل مخافة الله امام عينيه ولا يساوم الاخرين في سبيل تحقيق مكاسب بل كل همه الاصلاح وانجاز العمل ,امام السياسي الغير شريف فلا هم له الا التشهير بالمنافسين بغية اسقاطهم , فان استجابوا لمطالبه سكت , ولا يهتم بالانجاز بقدر اهتمامه بتحقيق مكاسب سياسية .هذه الصفات الاربعة يمكن للمواطن من خلالها ان يميز بين السياسي الشريف والسياسي الغير شريف . ونحن نتامل ان يتكون وعي مجتمعي لكي يتم الخلاص من قافلة السياسيين الانتهازيين كي نعيش بسلام وامان وتتحقق الرفاهية التي استاصلها السياسيون الفاسدون والانتهازيون لحد هذا اليوم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك