المقالات

لهذه الاسباب لن يستقيل ( المالكي )


بقلم الكوفي

أزمات تتبعها أزمات وأخفاقات تتبعها أخفاقات وسرقات تتبعها سرقات وفساد ينخر مؤسسات الدولة بجميع أشكالها وبنى تحتية منهارة بشكل شبه كامل وتنازلات لم يقدمها سياسي في تأريخ الشعوب القديمة والحديثة وكل هذا لايدفع رئيس الوزراء العراقي بتقديم أستقالته وحفظ ماء وجهه والكتلة التي يمثلها والحزب الذي ينتمي اليه فهل ياترى لماذا كل هذا ،

هناك أسباب كثيرة تجعل من رئيس الوزراء يتمسك بموقفه ولن يقدم أستقالته حتى وأن كلفه ذلك تعريض العراق وشعبه الى محرقة لم تبقي ولم تذر ولهذا الموقف كما ذكرنا أسبابه والتي سنبينها على شكل نقاط لعلنا نوفق في طرحها بشكل محايد ،

اولا : لايختلف اثنان من ان هوس الكرسي له تأثيره المباشر على من يتسنمه الا ما رحم ربي وقد اصيب رئيس الوزراء العراقي بهذا المرض من خلال التنازلات التي قدمها في اتفاقية اربيل السيئة الصيت بعد ان عطل بنفسه تشكيل الحكومة لستة اشهر .

ثانيا : أسس رئيس وزراء العراق نوري المالكي لنفسه امبراطورية خاصة من خلال استخدامه للمال العام وفرض نفوذه في مؤسسات الدولة بالترهيب تارة وبالترغيب تارة اخرى ، وهذا النفوذ سحب البساط بشكل او بأخر من تحت ارجل مكونات دولة القانون ناهيك عن حزب الدعوة الذي بات وجوده مرهون ببقاء المالكي في دفة الحكم ، أذ أن لاوجود يذكر لحزب الدعوة في الشارع العراقي وأستقالة رئيس الوزراء معناه موت الحزب سياسيا .

ثالثا : ارتكب المالكي جملة من الاخطاء القاتلة التي تجعله متهما امام القضاء في حالة تمكن خصومه من الحكم وتعريضه للمسائلة القانونية في الكثير من الملفات ناهيك عن الاتفاقات السرية التي وقع عليها دون علم شركائه في دولة القانون .

رابعا : أدراك رئيس الوزراء لمفهوم قد جرت العادة عليه وخصوصا في بلدان العالم الثالث والعالم العربي بشكل خاص من ان المناصرين للحاكم تدفعهم دوافع المنافع الشخية وبمجرد سقوط الحاكم يتخلى عنه جميع مناصريه ولعل ما حصل مع الجعفري لازال شاخص في الاذهان وبمجرد تخليه عن كرسي الحكم تخلى عنه حزب الدعوة قبل غيره .

خامسا : يدرك رئيس الوزراء انه المسؤول الاول والاخير عن المليارات التي سرقت كما انه المسؤول الاول والاخير عن جميع الملفات التي تتعلق بالحكومة التنفيذية وهذا معناه انه سيقف امام القضاء وربما يتعرض الى عقوبات تصل به الى اقصى عقوبه في القانون العراقي .

سادسا : اغلب المحللين يقولون بأن ذهاب المالكي سيذهب بكتلة دولة القانون وحزب الدعوة الى غير رجعة وذلك بسبب اظهار المالكي لنفسه على حساب كتلته دولة القانون وحزب الدعوة وهذا ما اقر به اعضاء دولة القانون في جلسات خاصة وبسبب هذه المخاوف يصر اعضاء دولة القانون على التشبث بالمالكي رغم اعترافهم بفشل سياسته وادارته للحكم .

سابعا : لعل هناك سبب اكاد اضعه في طليعة الاسباب واختتم به مقالتي هو ان رئيس الوزراء نوري المالكي لم يدع له صديق في العملية السياسية بل انه انتهج منهج التسقيط والاقصاء بعد ان كان يظهر لهم المودة والاخوة حتى لمن تحالف معه واوصله الى سدة الحكم ناهيك عن انقلابه على جميع الاتفاقيات التي اظهر فيها حقيقته لخصومه ومريديه وهذا يجعله مستهدف من قبل الجميع في حالة تقديم استقالته ولهذا لم ولن يستقيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمار الواسطي
2013-01-12
والله يا اخوان انا شخصيا كنت من اشد المتحمسين للمالكي ولكن هذا الرجل اثبت للقاصي والداني بانه رجل ينطبق عليه ما قال الرسول الكريم (ص) آية المنافق ثلاثا : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان
ابو محمد من بغداد
2013-01-12
كلام صحيح وتشخيص دقيق 100%
الكوفي
2013-01-12
الاخ احمد العراقي :: اسالك بالله هل قلنا في المقال عليه ان يستقيل بسبب التظاهرات ؟؟؟ ، عزيزي الغالي في كل بلدان العالم رئيس الحكومة هو المسؤول الاول والاخير والمسؤول ماهو الا موظف لدى الشعب ومن حق المواطن ان يسال وينتقد ويطالب المسؤول بتقديم الاستقالة ، لماذا تكميم الافواه ولماذا نصنع دكتاتوريات جديدة ولمصلحة من ؟؟؟ ، انا اسالك سؤال واحد لاغير واتمنى ان اجد الاجابة لديك ، اين ذهبت قرابة 650 مليار دولار خلال السنوات الستة الماضية ؟؟ اتمنى ان تعطيني جواب مقنع واكون لك من الشاكرين .
الكوفي
2013-01-12
الاخ ابو احمد العراقي المحترم :: لا ادري كيف نفكر ، هل تريد ان تقول ان كل من ينتخبه الشعب حتى وان ثبت فشله لابد ان يبقى في الحكم ؟؟؟ ، هل يعقل مثل هذا الكلام ، الحريص على بلده عندما يرى انه غير قادر عليه ان يقدم استقالته قبل ان يطلبها الاخرون منه ، العراق ابتلى بسياسيين اما قتلة واما فاسدين والقليل منهم من هم شرفاء ونزهاء وهذا ليس تجني اخي ، الدول الديمقراطية تحاسب المسؤول على كل شاردة وواردة ، بل المسؤول نفسه عندما يرى نفسه فاشل يبادر الى الاستقالة وفي العراق لا نعرف مفهوم الاستقاله للاسف
احمد العراقي
2013-01-12
لو افترضنا ان كل ما تفضلتم به صحيح ولن اناقشه ... لكن فات كاتب المقال شيء مهم ... ليست الحكومة لعبة بيد كل من هب ودب ودمية تسير باهواء البعض والا اصبحت مهزلة ... لايمكن لحكومة ان تستقيل لمجرد خروج مئات الاشخاص بمظاهرات لا نعلم ماذا يخفون خلف ظهورهم ... ومهما كانت خلافاتنا مع الحكومة الا انها حكومة منتخبة ويجب ان يحترم قرار الشعب ومن يريد ان يغير فصناديق الاقتراع مفتوحة في الانتخابات القادمة ولينتخب غيره... اخيرا لانفرح لتغيير المالكي فاي كان من هذا المكون فسيلاقي نفس التهديد او يعمل على الركوع
MO7EB AL 7ASAN
2013-01-11
والله الكريم كلامك يا الكوفي في محله وانا اويدك على هذا المقال وازيد فد شي انو المالكي يعرف يطبق القوانين فقط على الشيعه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك