المقالات

لماذا تتخوف ( دولة القانون ) من تحديد فترة الولايات للرئاسات الثلاث ؟؟؟


بقلم الكوفي

تحديد فترة الولايات الرئاسية الثلاث بدورتين معناه القضاء التام على الدكتاتورية في العراق وهو مطلب شعبي طالما ناضل من اجله الشرفاء والمجاهدين من ابناء هذا البلد المنكوب الذي حكم من قبل الدكتاتورية المقيتة لسنوات طوال ،

دولة القانون الجهة الوحيدة التي تقف بالضد من هذا التوجه وهذا المطلب الشعبي بحجة ان قانون تحديد فترة الولايات الرئاسية يتعارض مع الدستور باعتبار ان الدستور لم يشر فيه الى تحديد ولاية رئاسة الوزراء وبالتالي لابد من رفض القانون وكأن الدستور تشريع الاهي لايمكن الاضافة عليه او تغيير فقرة فيه ،

الدستور كتبه العراقييون ومجلس النواب يمثل الشعب العراقي بكل اطيافه والمطلب الذي تقدم به ممثلوا الشعب في تحديد الرئاسات الثلاث يقطع الطريق على كل من تسول له نفسه ان يعيد الدكتاتورية من جديد ولعل تحقيق مثل هذا المطلب يعد من افضل الانجازات باعتبار انه سيبدد جميع المخاوف المستقبلية ،

من المخجل ومن المعيب بل ان رفض تحديد فترة الولايات الرئاسية من قبل دولة القانون يعد جريمة بحق هذا الشعب ومصادرة لحقوقه بل ان معارضة دولة القانون تعطينا مؤشر لايقبل الشك ان هذه الكتلة بشكل عام و ( حزب الدعوة ) بشكل خاص تسعى لتأسيس حكم دكتاتوري على غرار الحكومات التي حكمت العراق والوطن العربي ،

كان الاجدر بحزب الدعوة ودولة القانون هو من يسعى الى تحديد فترة الولايات الرئاسية قبل غيره باعتبار انه كان ينتقد ويحارب الدكتاتورية المقيتة لحزب البعث كما ان الشعب العراقي دفع لذلك ضريبة غالية جدا من المقابر الجماعية والتهجير القصري ،

ماذا سيكون موقف ( حزب الدعوة ) او المالكي لو انهم خسروا رئاسة الوزار في الدورة المقبلة وخسروا قواعدهم الشعبية ونفوذهم في مؤسسات الدولة من خلال استغلال المال العام هل انهم سيبقون مصرين على موقفهم ام انهم سيطالبون بتحديد فترة الولايات الرئاسية الثلاث بحجة غلق الباب بوجه عودة الدكتاتورية من جديد ،

انني على يقين مطلق لا يقبل الشك ابدا انهم سيقيمون الدنيا ولا يقعدوها ويطالبون بتحديد فترة الولايات ويرفعون الشعارات الرنانة من اجل تحقيق هذا المطلب الشعبي ،

في الختام نقول ان كل من يقف بالضد من هذا القانون انما يريد ان يؤسس لدكتاتورية جديدة يكون فيها حزبه هو الحاكم والمتصرف الوحيد بمقدرات هذا الشعب ويعيدنا الى الحقبة المظلمة ويضرب بعرض الحائط جميع التضحيات سابقا ولاحقا .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المهاجر
2013-01-11
على دولة القانون ان تفكر بمساندة هذا القانون لاسباب ستراتيجيه وبعيده وليكونوا قدوه لبقية الاحزاب والسياسين فلشعب الذي انجب المالكي يستطيع ان ينجب غيره ويمكن تطوير القانون لينسحب على كل المواقع رؤساء الاقاليم والمحافظين لتكون سنة حسنه
ahmed
2013-01-11
كيف اخلع قميصا البسني الله اياه؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك