المقالات

هل يريد اردوغان ذبح الشيعة كما ذُبح الشعب الارمني على أيدي اجداده العثمانيين ؟


سليم الرميثي

ربما الطمع بالسلطة أو الجاه وربما الامول الطائلة التي تمنح لتركيا من دول الخليج وربما يحاول اردوغان ان يتوسل و يثبت حسن السيرة والسلوك واثبات الطاعة للاوربيين لكي تفوز تركيا بمقعد حتى لو كان بالمقعد الخلفي للاتحاد الاوربي..وربما صدّق اردوغان نفسه واحلامه بانه سيصبح السلطان ويتَسَيّد العربان ويقودهم كالخرفان.. هذه الاحلام التوسعية جائزة بالنسبة له لان اجداده سبق وان استعمروا بلاد المسلمين ونهبوا ثرواتها واضطهدوا شعوبها من خلال استعمارهم الذي كان يختلف عن باقي المستعمرين في تخلفه وجهله ..و جعل من الدين الاسلامي غطاءا له و لممارساته الطائفية التي زرعها في جميع البلدان التي سيطر عليها والتي نعاني منها الى اليوم فذلك العهد كان ظالما طائفيا عنصريا بكل معنى الكلمة وحارب كل الاديان والطوائف الاخرى فهل يريد اردوغان اعادته بلباس خلاعة مسلسلاتهم الاباحية والهابطة.. بدل الطربوش العثماني( طربوش الباشا)..اردوغان سيفشل في دغدغة الاوربيين و سيستغلون سذاجته من اجل مصالحهم الانية وكل ما شعر الاوربيون بحاجتهم الى تركيا رموا لها عظماً في الطريق لتهرول خلفهم.. لكنه سينجح وبتفوق بان يكون سلطان العربان وسيقودهم الى اكبر حرب طائفية في تاريخ العرب والمسلمين و لايحتاج الا لخطاب او خطابين في القاهرة او في الرياض ويذرف قليلا من دموع التماسيح وبعدها يستلم المليارات من قشامر الخليج لتنفيذ مآربه في المنطقة..الغريب اننا لم نسمع ان تركيا تدخلت الى جانب المسلمين والعرب في كثير من الحروب والمواجهات مثلا مع اسرائيل بل بالعكس تكاد تكون الدولة الاسلامية الوحيدة التي لها افضل العلاقات السياسية والعسكرية مع اسرائيل طوال العقود الماضية ولكنها فجأة تحولت الى مارد للدفاع عن السنة والجماعة.. ولكن ضد من لانعرف؟ واذا كانت ضد الشيعة فقط فهذا يعني السقوط الحتمي لاردوغان وحزبه بل والى تركيا في مستنقع الطائفية وتدمير تركيا أولا ومن ثم المسلمين ودولهم لصالح اسرائيل وهذا ما سينعكس على تركيا ومكانتها في العالمين العربي والاسلامي ولن تستطيع تركيا ولا الذين خلفها ان ينتصروا في حرب تحرق الاخضر واليابس وستبقى اللعنات تلاحقهم ابد الآبدين.وعجيب هذا التحول الغريب في سياسة تركيا اتجاه جيرانها وبين ليلة وضحاها اصبحت تركيا التي تدعي العلمانية والديمقراطية ملاذا آمنا ومرتعا خصبا للارهابيين والمرتزقة وفتحت كل ابوابها امام هؤلاء وهيأت لهم كل مايحتاجون من مستلزمات ودفعهم على شكل موجات انتحارية الى سوريا لتدمير هذا البلد العزيز.فاذا كان اردوغان يدعي الاسلام حقا عليه اولا ان يرفع سيفه الاعمى عن رقاب الشعب الكوردي المظلوم في تركيا وان يغلق حدوده بوجه موجات الارهابيين والمرتزقة و ان لايعيد مذابح الارمن مع المسلمين الشيعة او العلويين سواء كانوا في سوريا او في العراق او في اي مكان اخر. لان مايحدث في سوريا من مجازر ومذابح الان هو شبيه تماما بما حدث للأرمن في تركيا في العهد العثماني وكأن الاتراك يلاحقون الارمن الذين فروا الى سوريا خلال الحرب العالمية الاولى وبعدها..والكارثة ان اردوغان لم يكتفي بذبح سوريا وشعبها فبدأ بحشر انفه الطويل في العراق ويحاول من خلال الارهابيين الذين يحتضنهم اخافة العراقيين بعربدة تعَوّد عليها العراقيين منذ زمن طويل ولن يخيفهم لاجيش حر ولا جيوش ابن زياد كلها ومن اي مكان تأتي ولن تتكر العهود المظلمة التي مرت على الشعب العراقي لانه هذه المرة مصمم على الدفاع عن وجوده ان اضطر لذلك ومهما كان الثمن..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك