المقالات

العلاج بالأزمات.!!


صادق العباسي

ابتلينا هذه الأيام بداء جديد اسمه "الأزمات " تسبب بحدوث شلل كلي في مفاصل الحكومة تقريباً مما ألقى بضلاله على الواقع المعيشي والخدمي للمواطن وكما تجري العادة , هذا الداء الخطير تسبب بحدوث أضرار كبيرة على نفسية الفرد العراقي بسبب خشية المواطنين من عودة ايام عامي 2006و2007 وهذين العامين يحملن ذكريات أليمة لدى الفرد العراقي ,بعد ان كانت جثث القتلى ترمى على الطرق وفي الساحات العامة والقتل على الهوية وغيرها , ان جل مايخشاه الجميع في العراق هو عودة تلك الايام العصيبة والظروف الحالكة التي مزقت أشلاء الأبرياء لتنتهي بتتويج سادة السلطة ليضفروا بمناصبهم التي طمحوا في الوصول اليها , هذا جل مانخشاه كعراقيين من هذا الداء .ولكننا ومن خلال رصدنا للاحداث الجارية داخل العملية السياسية نلاحظ وجود ايجابيات لهذا الفيروس ولربما تكون فيه الوصفة الحقيقية لشفاء العملية السياسية فلا عجب في ذلك فمن سموم الافاعي تستخرج اللقاحات .! لنمعن النظر في هذا الامر عسى ان نجد ضالتنا في عقار الافاعي بعد ان عجز الاطباء عن ايجاد العلاج المناسب ,وربما تتفق معي الاغلبية من الشعب العراقي ان برلماننا الموقر وحكومتنا الرشيدة اليوم في سبات تام بسبب اصابتها بهذا الداء مما ادى الى تعطيل الكثير من القوانين التي تخدم المواطنين في الجانبين التشريعي والتنفيذي, فالقانون الذي يخرج من البرلمان بعناية إلهية يتوقف عند محط التنفيذ ومن بعدها ربما يلغى او يترك على رفوف النسيان , ولكن بعد دخول الازمات على خط رحلة العلاج تبين وجود فوائد عديدة فكل القوانين الاختلافية التي نتجت عنها الازمات حلت بالكامل ابتدأ من ازمة صالح المطلك الذي كان محطة خلافية وبعدها اصبح نائب لرئيس الوزراء وانتهاءاً بأزمة المناطق المتنازع عليها فبعد ان كانت نسبة القوات الكردية 3% اصبحت اليوم 30% وبحمد الله جنا الشعب العراقي ماجناه من مخرجات الازمة ولكنها انتهت بما يريده الخصوم او الشركاء , وبما اننا اليوم نعيش ازمة جديدة خطيرة ندعوا من الله ان يكون العلاج قريب لتتعافى مسألة قانون المسألة والعدالة والعفو العام .شكرا للازمات

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك