المقالات

حرب المظاهرات ......دعاية أنتخابية

485 19:48:00 2013-01-06

الحاج هادي العكيلي

قد تبدأ قريباً حرب المظاهرات في العراق بين المكونات السياسية والطائفية ، فقد بدأت المظاهرات في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين على مدى غير مسبوق ينذر بتداعيات خطيرة في ظل أصرار المكون السني على الاستمرار في أشهار هذا السلاح الخطير كما يعتقد أمام وخطيب جامع أبي حنيفة بأن المظاهرات أسقطت نظام حسني مبارك في مصر ودعا المالكي أن لا يستهزء بها . وتشهد محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين منذ 25 كانون الاول 2012 تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين أبرزهم وزير المالية رافع العيساوي ومحافظ نينوى أثير النجيفي على أثر أعتقال حماية العيساوي بارتكابهم قضايا جنائية وارهابية ، وان أبرز مطالب المتظاهرين الغاء المادة 4 أرهاب والغاء قانون المسألة والعدالة وأصدار العفو العام واطلاق سراح المعتقلين الابرياء والسجينات وتغير مسار الحكومة ومقاضاة منتهكي أعراض السجينات ، حيث أن البلد يعيش أسوء أوضاعه وأخطرها على الاطلاق وبشاعة المشهد واضحة بسبب غياب رئيس الجمهورية جلال الطلباني وهذا سيؤدي الى التشظي والتأزم والتوتر . حيث رفعت خلال التظاهرات أعلام النظام البعثي البائد وصور طاغية العراق (هدام ) ورئيس الحكومة التركية السلجوقي رجب أرودغان مما يدلل انها تحمل النزعة الطائفية المتمثلة بالمكون السني .لتتعالى أصوات السياسيين من دولة القانون للخروج في تظاهرات سلمية في جميع المحافظات مؤيدة لسلطة القانون ولرئيس الوزراء نوري المالكي رداً على المظاهرات الطائفية التي رافقت أعتصام الانبار والتي رفعت شعارات طائفية ، وقد حدد موعدها يوم الجمعة 11/1/2013 لتؤكد كما تقول دولة القانون بان الحكومة شرعية جاءت عن طريق الانتخابات وليس عن طريق الانقلاب العسكري أو الوراثة في الحكم ، فهي محصلة لدماء الشهداء الذين أعدمهم النظام البعثي البائد ودموع الثكالى وصراخ المظلومين . وهذه التظاهرة هي رسالة الى الذين يسعون الى تقسيم العراق والى الذين يرفعون الشعارات الطائفية بأن عليهم أن يعوا ويرجعوا الى رشدهم وان العراقي لم تمرر عليه بعد هذه الشعارات .أن اللجوء الى حرب المظاهرات يزيد من الاحتقان الطائفي ويزيد من الحقد المذهبي وقد يتصاعد الموقف الى حالة الحرب الاهلية والعنف الطائفي كما حدث اعوام 2005-2006-2007 التي تسعى اليها بعض الاطراف المحلية والاقليمية لتحقيق بعض المكاسب على حساب دماء العراقيين الابرياء .والظاهر ان النفس الطائفي بدأ يعلو هذه الايام من جديد وذلك لوجود أجندات سياسية داخلية واقليمية تدعم وتساهم في زيادة الشحن الطائفي .ان التظاهرات حق دستوري مشروع كفله الدستور العراقي الجديد وان تكون خارجة عن الاطر الطائفية او القومية او الدينية .والحقيقة ان التظاهرات ما هي الا فقاعات قد تثبت الايام والحقائق بانها دعاية انتخابية الكل يريد أن يظهر نفسه أنه البطل القومي وهو السبب الحقيقي للخلافات بين الطرفين والتي تعمقت في ظل أنحلال القائمة العراقية واندثارها وتشرذمها وفي المقابل أخفاقات حكومة نوري المالكي بسوء أدارة البلاد وضعف الخدمات المقدمة للمواطن وهشاشة الوضع الامني ليبدأ كل فريق يحشد الملايين من أنصاره عسى ان يحقق بعض الانتصارات في الانتخابات القادمة ولكن الهزيمة سوف تلاحقهم لان المواطن فهم اللعبة جيداً ولن تمرر عليه مثل هكذا لعبة مرة ثانية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك