المقالات

بين التصريح وخروج الريح


الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

التصريحات والفتن المفتعلة التي يطلقها النواب البرلمانيون العراقيون والحكوميون ورجال السلطة هي أساس الفتنة في البلد ،وليس الشعب والناس البعيدون عن السياسة .. وقد تعودنا أن نسمع من هذا وذاك ممن يظن إن الشعب يصدقه ويميل أليه بمجرد انه يهرج ضد كتلة أو حزب أو طائفة لأغراض سياسية فقط ليس إلا .. غير إن التمادي وسوء الأدب من احمد العلواني الذي تعود عليه هذا الرجل في بيت وضيع يستوجب الرد عليه، هذا السياسي المراهق ، لا لأنه شتم الشيعة ووصفهم باليهود والخنازير ، ولكن لان تصريحاته تسبب نقض وتهديم ما بناه العراقيون من دمائهم وأموالهم ، ويؤدي لا قدر الله إلى حرب أهلية لا مصلحة فيها سوى للقائمة التي ينتمي لها العلواني وحيدر الملا وميسون الدملوجي وسليم الجبوري{ هؤلاء الدانيمتات الموقوتة} التي تخرج إلينا بين فترة وأخرى بتصريحات ذات روائح نتنة تزكم الأنوف من خلال تصريحهم الغير متزن أدبيا ولا أخلاقياً , لا يراعون حرمة للدم العراقي من كل مكوناته .. المشكلة في تصريح هؤلاء العروبيون العلاويون إن تصريحهم لا ينقض وظيفتهم كما ينقض خروج الريح الوضوء للصلاة ولا يمكن للدستور العراقي المهلهل أن يوقف شراهتهم بخروج التصريحات ذات النكهة الفتنوية ، لذلك تراهم يسدرون بغيهم ويتكئون على خلفية أخلاقية زرعت في ضحل الفتنة والطائفية ، فهم سليل بيوت موبوءة بالفشل والعار والفرقة ، رقعة جباههم ممسوحة بلا أثار غيرة ولا حمية على تراب العراق ولا على أبناءه ..وحين تمتلئ الأجواء بالفتنة الطائفية التي أرادها العلواني وأمثاله .. وتتحرك قوى الردة لتركب السكة الفتنوية ، يخرج علينا العلواني المؤدب المتربي في بيوت الحشمة والشرف والسمو ينفي الاتهامات ضاناً إن الشيعة سذج كآبائه المتعددون وينأى بنفسه من المشكلة التي أوقع فيها العراق والمنطقة بسبب العار والشنار الذي يحمله بين جنبيه .. وشر البلية ما يضحك حين يدافع مفوض الأمن حيدر الملا عن رفيق دربه وابن شاكلته المؤدبة المتربية ليقول: .. "إن احمد العلواني ما كان يقصد الطائفة الشيعية ، إنما قصد عملاء إيران والجواسيس" ..!! وأنا أقول للملا مفوض الأمن .. تعلم يا حيدر الملا أبجديات الكلام ...يا ملا الأمن والإعدامات ، فأنت بمقدار ما قتلت من شيعة البصرة تعتبرهم كلهم جواسيس لإيران وكان العراق ملكا لأبيك المرتزق .. وقد كانت كلماتك التي خرجت كالريح الذي ينقض الوضوء كما عودتنا دائما أن تأييدا وبإصرار لأحمد العلواني لأنكما من طينة وتربية سيئة وحضن غير نضيف تربى على حقد دفين لأهل البيت{ع} حملته صدور أمهاتكم وغذتكم لبن الكره والغدر والخسة لعلي والزهراء والحسن والحسين عليهم السلام .. ضد كل ما هو حق وشريف ..نعلن بوجهك إننا في العراق .. وفي البصرة ، إننا رغما على انفك وانف أمثالك المجرمين بحق العراقيين ..نحن امتداء لأي أمة تحب أل محمد {ص} وتضحي بكل غالي ونفيس من اجل عقيدة التشيع سواء كان الشيعي إيراني فارسي أو هندي أو باكستاني أو عربي على غير شاكلتك .. وسترى مستقبلا أسماء أبناء العراق النشامى من محبي مدرسة أهل البيت {ع} يطلقون أسماء روح الله على أبناءهم تيمنا بالإمام القائد المجاهد روح الله الموسوي الخميني العظيم .. فبعدا لكل خوان أثيم .. وستقف يوما أنت لا تراه أبدا في فكرك أمام الله تعالى كمجرم حرب بلسانه لأنك اقل من حمل السلاح كأجدادك الذين ظهروا عوراتهم في ساحات الحروب ولكنهم رفعوا القران ليسجلوا في التاريخ اكبر فتنة ، فأنت واحمد العلواني وميسون الملاية وسليم الجبوري من طينة واحدة .. ألا لعنة الله على الظالمين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك