المقالات

الزيارة الاربعينية فرصة لجمع التواقيع ضد الهجمة الوهابية عام 1216هـ واسترداد مسروقاتنا


سامي جواد كاظم

زيارة الاربعين بكل ما تحمله من صور رائعة ترسمها اقدام وحناجر وعيون السائرين صوب كربلاء تجعل من يعيشها يفكر بالجديد فيما يقدم للحسين وكل جديد هو رائع طالما ان الغاية هي حب الحسين عليه السلام .ومن بين المبادرات الجديدة المميزة التي امتازت بها هذه الزيارة الا انني وجدت هنالك امر لااعلم لم غفل عنه الاخوة الذين بادروا بالجديد ، مما لاشك فيه ان مبادرة جمع التواقيع لجعل واقعة الطف جريمة ضد الانسانية هي مبادرة رائعة ولكن الذي يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار ماهو اهم من هذه المبادرة اولا ودراسة حيثيات هذه المبادرة ثانيا .طالما ان العالم كله في كربلاء هذه الايام فان اثارة جريمة الوهابية على كربلاء المقدسة في غدير بداية القرن الثالث عشر( جريمتين الاولى 1216 هـ والثانية 1226هـ) تعد الاهم والافضل والاروع لو اثيرت في هذه الزيارة ويقوم الاخوة ممن لهم الخبرة في مجال القانون الدولي بجمع التواقيع ضد الوهابية لارجاع المسروقات النفيسية التي سرقوها من الروضة الحسينية والذي سيتبعه ادانة عالمية لاجرامهم بحق السكان الكربلائي.الجريمة ضد الانسانية هي مصطلح حديث لايمكن تطبيقه باثر رجعي ومفهوم الجريمة ضد الإنسانية يعني بالتحديد أي فعل من الأفعال المحظورة والمحددة في نظام روما متى ارتكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين وعلى حساب الدين او القومية وهذا ما تحقق في جريمة الوهابية ضد ابناء كربلاء حيث قتلوا النساء والاطفال والشيوخ فقط لان يوم الغدير كان اغلب سكان المدينة في النجف لاحياء ذكرى الغدير.الجريمة ضد الانسانية يعني في المحكمة الجنائية الدولية هي تقديم المتهم وفي واقعة الطف لايمكن تقديم المتهم بالاعتبارات القانونية على عكس مثلا جريمة الاتراك ضد الانسانية بخصوص الارمن وكذلك البوسنة وكذلك انفال الاكراد وكذلك جريمة الطاغية ضد الشيعة المدنيين ومن غير مراعاة القيم الانسانية ابان الانتفاضة الشعبانية اما واقعة الطف فكانت معركة غير متكافئة عسكريا بسبب العدد والجريمة التي ارتكبها الامويون هي قطع الرؤوس بعد القتل وقتل الاطفال وسحق جسد الحسين الطاهر بسنابك الخيل وحرق الخيم .جريمة الوهابية تستحق الاثارة في هذا الظرف الراهن وفي هذا المحفل العالمي لاسيما وان هنالك مجموعة من القانونيين يعملون على جمع كل الوثائق الخاصة بالجريمة الوهابية على كربلاء ودراستها وفق القانون الدولي وقد عقدت ندوة بهذا الخصوص استضافتها الروضة الحسينية المقدسة في العام الماضي،كما وان ما يزيد ويؤكد على جدوى ونجاح هذه المبادرة هي ان المجرمين موجودون لازالوا ويمارسون نفس اعمال جدهم المجرم، ودافع قوي اخر الا وهو دائما يطالعنا الاعلام بجهود خبراء الاثار بعثورهم على تحفيات عمرها مئات السنيين وهذا يجعل المهمة جدا يسيرة في العثور على المسروقات النفيسة التي سرقها اقزام الوهابية من ضريح الحسين عليه السلام والتي عمرها قد لايتجاوز ثلاثة قرون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك