المقالات

اخلاقيات الترويج الانتخابي


حميد الموسوي

الأنتخابات ليست بضاعة .. والقوائم ليست شركات تجارية ..هل تعي الاحزاب والحركات هذه المفارقة ؟!. مساحة الحرية التي وفرتها الديمقراطية في العراق بعد قرون من الاستبداد والاستعباد ،وبعد قوافل من الشهداء وانهار من الدماء،هذه الحرية الثمينة النفيسة لم تستثمر خير الاستثمارفي اعادة بناء النفوس المشوهة والعقول المخربة بفعل سلاطين الجور والتعسف وما زرعته سياساتها من رعب وتخلف ،وماخلفه سقوطها من خراب ودمار بل الاسوئ من ذلك صارت،تستخدم اقذر استخدام.. تستغل لالحاق المزيد من الخراب وعرقلة البناء والاعمار واضطهاد الآخرين،وماتشهده الساحة العراقية على ايدي الجهلة والناعقين خلف كل ناعق ،واعداء التجربة وبقايا السلطة البائدة خير شاهد ودليل .ما يعنينا في هذا المقال فسحة الحرية التي وفرتها التجربة الديمقراطية للترشيح والانتخاب واعتبارهما حقا مشروعا لكل عراقي من دون تمييز حيث شهدت العمليات الانتخابية لمجلس النواب ومجالس المحافظات فسحة للتعبير والمشاركة والدعاية والاعلان لم تتوفر في اي بلد في العالم المتمدن فضلا عن العالم العربي والشرق اوسطي.المؤسف والمحزن ان الحرية المتوفرة في هذه الجزئية الاهم في حياة المواطن تستغل بشكل سيء وتمارس احيانا بتجرد عن اي التزام او خلق رفيع ،اذ تبدأ بعض الاحزاب والكتل والحركات تحضيراتها بجس نبض الشارع من خلال اساليب متعددة تارة بالتزلف من الناس وتوزيع مواد اعانة ووعود كاذبة ،وتارة بالتقرب من رجال الدين وشيوخ العشائر،وتارة باختلاق ازمة وتارة بعقد تحالفات جديدة مثيرة للشكوك والتساؤلات مستفزة شركاء سابقين ومحفزة آخرين مناوئين.ولو سلمنا بان ما تفعله امرا طبيعيا- وان كان مقصودا وجاء على خلفية تخطيط مسبق ونصب شباك وفخاخ للحصول على اثمن صيد والخروج باعلى الاصوات- لوسلمنا بذلك فان محاولة تشويه صورة المنافس وبث الاشاعات المغرضة والصاق تهم باطلة لتسقيط الاخرين وتنفير الناس عنهم..وغير ذلك من الامور التي صارت مكشوفة ومفضوحة ومعروفة المقاصد ..هذه الاساليب ليست امرا طبيعيا ولامبررا، بل معيبا ومخزيا وينم عن تدن واستعداد للسقوط من اجل تحقيق مكاسب فئوية وشخصية زائلة .يبدو ان البعض لايفرق بين التجارة والسياسة ومتأكد من كساد بضاعته لذلك يسلك كل الطرق للترويج لها !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك