المقالات

" المذهبية تنسف الديمقراطية "


صالح المحنّه

الموروث المذهبي بغيض وثقيل حتى على حامله، خصوصا إذا بُني على حالة من القطعية بأنه صحيح مُفترضُ الطاعة ، وهو إستحقاق على الأمة لابديل ولامفرَّ لها من الأنحناء له ، ويكون أكثر مقتا وبغضا إذا إلتئم مع المكر والخبث السياسي ، ماسمعناه وماشاهدناه من خطب ، وتصريحات ، وشعارات ، وما رفع من صور وأعلام معادية الى شعب العراق ، من قبل متظاهري الأنبار وغيرها من المدن السنيّة ، دليل على أن كل الأدعاءات ، بأن هناك ديمقراطية وشراكة ومصالحة وطنية ،وأن لافرق بين سني وشيعي، كل ذلك هواء في شبك ، في ثقافة أولئك القوم ، وأن تغنّى بها بعضهم فأنها محدودة ولاتمثّل إلا أصحابها ، التظاهرات ليست صدفة ، وحجمها لايتناسب مع حدث أمني أعتقل فيه بضعة أرهابيين ، النزعة المذهبية والتأريخية المتفحمة التي أظهرها قادة التظاهرة وهم من رجال الدين الأموي بأمتياز، هي تعبّر عن خزين من الحقد الطائفي الذي أُستدعيَ من أعماق التأريخ ومن صلب الأموية الفاسدة تحديداً، وليس له أية علاقة بالحدث الذي يدّعون، وهو أعتقال بعض حماية العيساوي ، خطبهم لاتدل على ذلك ، بعضهم يطالب بقطع الفرات وتغيير مساره ، ليهلك الرافضة في الجنوب، والبعض الآخر يقول عار علينا يمر في محافظة الأنبار عبد الزهرة ، إشارة الى الأستمرار بقطع الطريق الدولي ، وهذه عبارة عن فتاوى وليست شعارات ، لأنها جاءت على لسان رجال دينهم ، أقول ماشأن عبد الزهرة بأعتقال أرهابي مجرم من قبل القضاء العراقي ؟ إذا ماكانت النوايا تضرب في عمق التأريخ ، وتتغذى من ذلك النهج الذي خرج من رحم السقيفة ، هم يوجهون أنظار المراقب الى ذلك ، وهم يفتخرون بقيادة بسر بن أرطأة ، ومجون يزيد بن معاوية ،ماعلاقة عبد الزهرة بالمجوسية والصفوية ورافع العيساوي؟ فهل للديمقراطية مكان أو تصمد أمام هذا التحشيد الطائفي الأعمى؟ مهما هرول خلفهم وزير المصالحة الخزاعي! ومهما صرّح ونافقهم تيار هنا ونائب هناك ، فالأمر لايرتبط بالأغلبية ولا بالأنتخاب ولا بالتوافق ، إنها الخلافة...التأريخ..الزعامة..لابد أن تكون فيهم حتى لو أستدعى الأمر طلب النجدة من أوردغان ومن موزة ومن تل أبيب ..، المهم يعود عبد الزهرة الى سجنه والى منفاه ، إنها رسالة لاينقصها الوضوح ، ولاتخفي إشارات وعلامات التورّط مع أعداء العراقيين ، للنيل من عبد الزهرة وقومه..والعمل على محاولة إستعباده مرةً أخرى..وهي محاولة بائسة وخائبة ، فعبد الزهرة ليس كما كان في عهد ذلك الرمز الجبان ، بل هو شريك قوي وعنيد.وسيُتعب من لايحترمه.رابط عبد الزهرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك