المقالات

انهم لا يعادلون شيئا يا صديقي سامي جواد كاظم


هادي ندا المالكي

صعقني مقالك أخي الغالي سامي جواد(مظاهرات الانبار 10% من تظاهرة زيارة الأربعين) وأنت استأذنا في الاستقصاء والمتابعة والتشخيص وطالما اعتبرنا مواضيعك دافعا ونبراسا وسيفا قاطعا ونصلا مؤلما في قلوب النواصب والتكفيريين والإرهابيين وأعداء مذهب أهل البيت ولا أخفيك والله يشهد ان الألم اعتصر قلبي وأصابني من الهم والغم ما أحزنني لأني لم أتوقع ان تكون منك أنت بالذات مثل هذه السقطة العفوية وأنت الحاذق اللبيب.ولا ادري يا صديقي كيف قادتك قريحتك الى تقدير هذا الرقم الخرافي لان 10% من عدد زوار الامام الحسين عليه السلام في ميقات زيارة الأربعين الذي من المتوقع ان يتجاوز الـ(15) مليون زائر ومن جميع دول العالم هو مليون ونصف المليون هل قرأت الرقم قبل ان تكتبه هل كنت مقتنعا بما كتبت ثم هل تعلم ان عدد سكان الانبار لا يصل الى هذا الرقم حتى لو افترضنا انهم خرجوا على بكرة ابيهم برجالهم ونسائهم باطفالهم وشيوخهم وبصحواتهم وبقاعدتهم وبجميع تنظيماتهم الارهابية وحتى بمشاركة الشيخ علي سليمان قبل ان يهدد باعلان الحرب ضد بغداد ومن معها بكل ارث الماضي واهازيجه واناشيده التي استلمت ارثها وقامت به على اكمل وجه فضائية الفلوجه.انا اعلم انك اردت بما كتبت ان تقول ان تظاهراتكم يا اهالي الانبار الطائفية المدفوعة الثمن هي ليست ذات شأن وان ما جمعتم من جيوش لا ياتي مقدار قطرة في بحر زوار الامام الحسين عليه السلام في زيارة الاربعين وان تقديرك للرقم كان لغرض التوهين والتحقير والتضعيف الا ان الحقيقة ان ما قدرته من رقم جاء بعكس ما اردت لان العدد الذي قدرته تعجز عن المجيء به الرمادي والموصل وتكريت وقطر والسعودية وكل من جيش وحشد وسب وشتم وازبد وارعد وتوعد وهدد واحرق وبصق.ثم ان المأساة الكبرى ليست في الرقم اذا ما اريد للعدد ان يحمل الأبعاد التي خرج منها كل طرف فهل تعتقد ان خروج الملايين من كل بقاع الارض يطوون المسافات ويواصلون المسير الليل والنهار في البرد والمطر يواجهون الموت بقلوب من حديد، لا يردهم ارهاب ولا يصدهم رصاص يحثون الخطى صوب كعبة الاحرار وقبلة المجد ومنتهى العشق الالهي الابدي ترى هل ان ما يحمله زوار ابي عبد الله الحسين صلوات الله عليه من عقيدة وولاء وعشق ورغبة في السير على نهج ابي الاحرار والارتواء من حياض مناهل دروس كربلاء في التضحية والثبات على المبدأ والوفاء بالعهد يتساوى مع ما يحمله متظاهري الانبار من عقيدة وولاء وهم يدافعون عن وزير فاسد وحمايات إرهابية ونساء مجرمات وقد شاهد كل العالم كيف ان مخيمات اعتصامهم خلت من اول زخة مطر ومعلوم ان سبب مغادرة هؤلاء لمواقعهم هو لانهم لم يعتصموا من اجل مبادي الحق بل من اجل مبادئ الشيطان ولو كانوا من اجل مبادئ الحق لما تزحزحوا عن مكانهم ولوا ابيدوا على بكرة ابيهم.ليس من المنطق ان يتم مقارنة متظاهروا الانبار بزوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام لان هؤلاء المتظاهرين لا يساوون قطاع واحد من مدينة الصدر كما قلت وإذا أردت مقارنة الأهداف والدوافع والمثل والقيم فان هؤلاء لا يساوون حتى الفضلات التي يخلفها الزوار ورائهم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2012-12-31
اشكرك من صميم قلبي لما تفضلتم به وهو عين الصواب ولكن يا اخي العزيز انا قصدت لليوم الواحد من الزيارة الاربعينية والذي ما يقارب 2 مليون اما المجموع على مدى ايام الزيارة فلا استطيع ان اقول ولا حتى 3%
سعد علي
2012-12-31
الظاهر ان الاخ سامي حسب عدد اللذين خرجوا للعصيان مع جرابيع الصحراء والارانب التي تزخر بها صحراء الرمادي واحتمال حسب القمل اااذي يحملوه معهم ان مشاهدة الصور ؤالافلام التي صورت العصيان لا يزيد عدد البشر عن 50 الف في اكثر الاحوال.والتي اظهرت معدن هولاء الحقيقي ومدى كرههم للاكثريه التي تمثل الشعب العراقي من خلال الهتافات التي اطلقوها والسب والشتائم للشيعه والتهديد بقتلهم وابادتهم وان يوم الحساب والقتل اصبح قريبا .وهنيئا لنا بعامر الخزاعي ومصالحته مع المجرمين مع سيده المالكي وان لله واليه راجعون
المغترب
2012-12-31
مقال راقي وحضاري وغير طائفي ومليء بالالفاظ البذيئه
زيـــد مغير
2012-12-31
تحية للأخوة الأعزاء هادي المالكي والأخ سامي جواد .تجمع الحرامية وقطاع الطرق تحت شعار ( لو هلهلتي يا بعثية واحدنة يعادل ستمية ) فهم على هذا الشعار يعدون عدتهم . لقد نسوا انتفاضة عام 1991 حينما هربوا بزي النساء .ونسوا كيف التجأ قائدهم البطل ابن صبحة في جحر الجرذان . الحمد لله الذي وهبنا الصبر والحلم والعلم وظنوا إننا نخشاهم لا والله نحن نخشى الله فقط ونحن تحت راية إمام قائد وحدنا تحت راية الحق . يريدونها كيوم الجمل أو صفين أو النهروان فنحن لها ولا رحمة لبني أمية لعنهم الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك