المقالات

سنوات ألازمة...!!!


حيدر صالح النصيري

عندما ننظر الى المشهد السياسي العراقي في الوقت الراهن , نجد عام يمضي تلو الاخر دون تغيير في الواقع , وسنوات الازمات العراقية اكثر تدهوراً فهي مازالت تمتاز بالخداع والنفاق السياسي , والتجاوز على حقوق الموطنين والتلاعب في الرأي العام وتشتيت وحدة الصف القائمة بين اطياف الشعب من خلال خلق الخلافات الناتجة من تكرار هذه الازمات المتتالية , وعلى الرغم من ذلك مازال الساسة بارعين في اكتشافاتهم الجديدة والمتطورة وهي صناعة الازمات العقيمة التي كسرت ظهر المواطن , و ما أن نخرج من ازمة كارثية نجد أنفسنا نتجه الى دوامة ازمة جديدة تجر البلاد الى المزيد من التعقيد السياسي بين الاطراف المختلفة فيما بينها المتصالحة مع مصالحها الشخصية التي تخدم الحزب او الكتلة التي ينتمي أليها هذا السياسي على حساب وحدة الصف العراقي متناسياً خدمة هذا الشعب الذي اعطى له الصلاحية والحصانة من خلال منح صوته في صناديق الاقتراع لرفع المظلومية عن كاهلهُ ليس لزيادة نسبة الخلافات غير المجدية التي تخلق وضع طائفي لايخدم مصلحة البلاد , وعودته الى المربع الاول , لعل الشهرين الاخيرين كانا الاكثر صخباً أزماتياً فمن أزمة سحب الثقة الى نظيرتها مع الاقليم لتختتم في ازمتي صفقة الاسلحة الروسية والعيساوي والقادم أسوء مادمنا على أعتاب الانتخابات !!

أن نتيجة هذه الخلافات لاتصب الى منفعة للوطن والمواطن ولا تنعكس ايجاباً على العملية السياسية القائمة حالياً وإنما تخلق فتنة وانشقاقات تعمق من الواقع الدامي الذي يعيش فيه الشارع العراقي بهذا تقوم القوى المتصارعة بزرع بلبلة سياسية لتشغل الشعب والمترقبين وتبعدهم عن صلب الحقيقة المرة للأوضاع من جميع الاتجاهات سياسياً وأقتصادياً لأشغالهم في أزمة جاهزة لطرحها كقضية للنقاش لفترة زمنية تشغل المواطن عن يومياته المعيشية !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك