المقالات

" من الزاحفين على طريق الحسين الى المرابطين على الطريق الدولي "


صالح المحنّه

طريقان رئيسيان في العراق يمتلئان اليوم بالعراقيين حد التزاحم ، وهما الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن وسوريا ، والطريق الثاني هو طريق الحسين الذي يربط كربلاء بمحافظات الوسط والجنوب ، ولكل منهما أهدافه وخطابه ودوافعه التي ينطلق منها ولأجلها، للأسف يرفع المرابطون أو المتظاهرون أصحاب الطريق الأول أعلام النظام السابق وأعلام جيش القاعدة اللاحر في سوريا ، وهي علامة صارخة وواضحة لعودة الأرهابيين والبعثيين القتلة الذين أجرموا بحق الشعب العراقي وخصوصا سالكي الطريق الثاني طريق الحسين ، عودتهم مرةً أخرى للفتك بالأبرياء ومحاربة الشعب الذي يختلف معهم بالأيمان والمعتقد ، لقد سمعنا ورأينا نداءات قادة قطّاع الطريق الدولي ، أولئك الذين أتخذوا من الدين والمساجد ومنابرها ، سلاحا ومنتفساً لغيض وحقدٍ جاثمٍ على صدورهم منذ أن قبُرَ ذلك المجرم الجبان ، ليحولوا قضيةً امنيةً أو سياسية ، الى قضية طائفية تستهدف المكون السني فقط، وكأن السجينات والسجناء كلهم من طائفة واحدة ، للأسف سقط أبناء السنّة في الرمادي وغيرها من المدن ، ضحية أولئك المتطرفين المتدينين الذين يتخذون من معاوية ويزيد وصدام أمراء لهم ، أوهموهم بخطاب طائفي تحريضي مقيت بأسم السنّة والجماعة، حشدوا من خلاله البسطاء الذين ملئوا قلوبهم بالحقد على الروافض ، يعاونهم على ذلك البعثيون ورجال الأمن الخاص عملاء النظام المقبور السابق، لاندافع عن أخطاء السياسيين شيعة كانوا ام سنّة ، ولكن نسأل شركاؤنا بالوطن ، كم تعرّض الشيعة الى عمليات القتل والتفجير؟ سؤالٌ يطرحه أصحاب الطريق الثاني الزاحفون الى الحسين الى أصحاب الطريق الدولي ، هل تتذكرون أننا تظاهرنا يوماً عقب كل جريمة ينفذها بحقنا واحدٌ من الذين ترفعون أعلامهم اليوم وأسئنا لكم ؟ أو عمّمنا عليكم ذلك الفعل الجبان؟ فعلام تصفوننا بالخونة والخنازير والعملاء ؟ هل سمعتم هتافاتنا عندما نزور الحسين ؟ هل جاملنا فيها سياسيا شيعياً ؟بل هي نقداً صريحا وواضحاً لأداء الحكومة، هل أحصيتم شهدائنا في زمن النظام البعثي ومابعده ؟ هل تعلمون أن عدد أيتام الشيعة أربعة ملايين طفل بسبب الأرهاب الديني السني ؟ هل أساء لكم أحد مراجعنا الدينيين حتى يُسيء لنا رجال دينكم ؟ هل تعلمون أن محافظات الشيعة هي أفقر محافظات العراق ؟ أسئلةٌ كثيرة لانعتقد أنكم تملكون الأجابة عليها ، وأخيراً نهدي لكم نصيحة خالصة من الزاحفين على طريق الحسين الى أصحاب الطريق الدولي: أحذروا صنفين بينكم وفيكم يتلاعبون بعواطفكم لأغراض دنيئة في نفوسهم أحدهما ألعن من الآخر : البعثيون والمتطرفون المذهبيون ، البعثيون يدعوكم الى الحزب الذي دمّر العراق، والمتطرفون يدعوكم الى نهج معاوية الذي دمّر الأسلام .ولكم منّا كلّ الحب والسلام. شركائكم في الوطن الزاحفون على طريق الحسين (ع).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك