المقالات

من سأرشح....


بقلم/ ضياء رحيم محسن

بعد تجربتين إنتخابيتين، تتأهب الكتل السياسية( الكبيرة والصغيرة على حد سواء) للدخول في معترك إنتخابات مجالس المحافظاتـ والتي تعتبر كبروفة عمل لإنتخابات مجلس النواب في العام القادم إن شاء الله. والملاحظ في هذه الإنتخابات دخول جميع الكتل في مفاوضات مع بعضها البعض؛ للحصول عل مكاسب حتى قبل أن تبدأ الإنتخابات، وهو ما يُنْبِئُ بأن الطيف السياسي العراقي بدأ يتمرس على العمل السياسي، وبات مفاوض بارع أمام الأخرين للحصول مكاسب تبقيه داخل لعبة السياسة. لكن الذي يُعاب على أغلب الكتل السياسية سلوكها أساليب ملتوية لاغراض إنتخابية، ومهما كان الهدف من هذه الطرق الملتوية، تبقى طرق غير شريفة لكونها تحاول إقناع بإعادة إنتخابها لموقع لم يفلح أن يقدم فيه أي شيء ملموس طيلة فترة الفترة الماضية، ومن هذه الطرق إستغلال السلطة في الترويج للبرنامج الإنتخابي، أو تجد البعض يستخدم الترهيب والقوة لإستمالة الناخبين الى جانبه، وهناك من يستخدم الرشوة (وهي أنواع) فمن توزيع الأغطية والصوبات الى توزيع الأموال في بعض الحالات لغرض كسب الأصوات، الى جانب التشهير من قبل البعض بالحكومة وكأنه ليس طرف فيها. لكن يبقى قِبْال ذلك كله المواطن الذي يعتبر بيضة القبان في صعود البعض وخروج البعض الأخر، هذا المواطن الذي شبع من وعود من صعد الى مجلس المحافظة وحتى الى مجلس النواب، هل حقق هؤلاء من وعودهم للناخب طيلة دورتين إنتخابيتين، عندما نستعرض الواقع الخدمي لكافة المحافظات نجدها ترزح تحت وطأة العوز والفقر الخدماتي في كل جوانب الحياة ويكفي أن الأمطار كشفت زيف إدعاءتهم بتقديم الخدمات للمواطنين، ومع هذا نرى من يخرج علينا بتصريحات أقل مايقال عنها بأنها غير مبررة ولا تمت للواقع في شيء، لننا طيلة الأعوام الماضية نسمع بوجود مشاريع عملاقة تُفْتَتَحْ فأين هذه المشاريع؟ هل هي لبلد غير العراق أم أنها مشاريع مازالت في عقول المسؤولين سينفذونها عندما يتم ترشيحهم لدورة قادمة!!إذاً ماهو دور المواطن من هذا الذي يجري أمامه؟ هل يقاطع الإنتخابات وكأنه غير معني بها، أم هل يعيد الكَرْةَ وينتخب الموجودين نفسهم وأمره الى الله!من المؤكد أن لا هذا ولا ذاك سيحصل، والسبب لأننا في بلد الأنبياء والأئمة الأطهار عليهم السلام الذين لنا فيهم قدوة حسنة، فهذا أمام المسلمين الحسين بن علي (عليه السلام) فهو حينما خرج على يزيد( عليه اللعنة) لم يكن طالبا لمنصب إنما خرج لطلب الإصلاح في هذه الأمة التي يشعر أن من واجبه كإمام أمة ان يدافع عنها حتى مع قلة ناصريه، وفي قول للإمام الحسين (عليه السلام) يقول(( مثلي لا يبايع يزيد)) لسبب بسيط إنه مفسد وهاتك للحرمات، وعندما نضع كلمة إمامنا نصب أعيننا نجد أن أغلب المتصدين للسلطة اليوم هم من المفسدين والسُراق والمرتشين الذين يتلاعبون بأموال الشعب. وبالتالي فإن المواطن عندما يذهب لصناديق الإقتراع هذه المرة فهو على يقين بأنه لن يرشح هؤلاء إنما سيبحث عمن ينادي بحقوق المواطن في هذا البلد الكثير الثروات، سيبحث عن المرشح الذي لايتعبر المنصب مغنماً ومكسباً يحققه لنفسه، مرشح يعتبر خدمة المواطن شرف مابعده شرف، وأن العراق بلد فيه من الخيرات بإمكانها إنجاز المئات من المشاريع التي تجعل من ابن البلد يعيش في بحبوحة ودِعْةً.وهذا كله سيجده في أناس هم أمل هذه الأمة .. أمل المظلومين والمحرومين.والله من وراء القصد..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك