المقالات

تايتنك بغداد.. عليوي ونور مثالاً


احمد ثجيل

من منا لم يسمع بقصة التايتنك او يشاهد فلم التايتنك تلك القصة التي تدور احداثها حول قصة الحب في سفينة كان مصيرها الغرق في المحيط الاطلنطي عام 1912 بعد قيامها باول رحلة من انكلترا الى الولايات المتحدة ولم تكن السفينة بالشيء الهين فقد اشادت وسائل الاعلام في ذلك الوقت بهذا الانجاز البشري الهائل وبعد مشاهدتي لفلمها الذي تابعته على شاشة التلفاز لاكثر من خمس مرات وقصة الحب بين جاك وروز وتضحيته من اجلها .

يوم امس تكرر هذا المشهد لكن بين عليوي ونور وابدلت السفينة ببيت ابو عليوي الذي غرق نتيجة طفح مياه المجاري عليهم وهم نائمون ليلا فبعد يوم ممطر كان عليوي يودع نور وهو يكلمها من السطح وينظر لها النظرة الاخيرة متحسر على ايام عمله في امانة بغداد التي فشلت من اول اختبار لها وبميزانية تعادل ميزانية اربع وزارات غرقت بغداد بامطار قد تكون ممتعة ومفرحة لاخوتنا من دول الجوار ومحزنة لنا في العراق لاننا لانمتلك شبكة صرف صحي ونحن نعيش في العقد الاول من الالفية الثانية.

بتاريخ 26/12/2012/ صباحا كتبت هذه الكلمات وانا اطفو على خشبة الباب الذي لطالما اصر والدي ان لايصله الماء لكي لا يهترء لكنه اليوم غرق وشبع ماء.

وعلى مقولة القائل راح وايست منه غرك بالماي غرقت بغداد ويئسنا منها بعد عطلة منحتها الدولة للموظفين لكي لايخرجو ويرو بغداد الخير بغداد العروبة وشورعها تملئها المياه لتصبح كمدينة البندقية الايطالية ايمكن ان تكون هذه هي مفاجئة رأس السنه للمواطن لكنهم نسو ان يخبرونا لكي نستعد للحياة الجديدة ام يحسبوننا كائنات برمائية تجيد التتنفس فوق وتحت سطح الماء .

واخيرا لايسعنى سوى ان اشكر امانة بغداد لاتحاتهم لي الفرصة للاسترخاء على لوح خشبي وسط الماء وبيدي كتاب وارمي سنارتي لعلي اعثر على حذائي الذي فقدته ليلة امس في الطوفان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك