المقالات

مسيحيو العراق والشرق.. ميلاد المسيح عليه السلام / د. عادل عبد المهدي * نائب رئيس الجمهورية المستقيل


 

نبارك للمسيحيين كافة اعياد الميلاد السعيد، كما نبارك لانفسنا ولجميع المؤمنين ولادة نبي المودة والمحبة.. فالسلام على {المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه}..

لقد مارس الغرب اعمال التصفية الدينية والعرقية لقرون طويلة، بين الكاثوليك والبروتستانت والارثذوكس والبيزنطيين والاقباط، ناهيك عن اليهود والمسلمين.. في وقت كان المسلمون يومها -بشكل عام- اكثر انفتاحاً وقبولاً للاخر.. فوقفنا عند بوابات القرن العشرين وبلداننا موطن التعددية والديانات السماوية والقوميات والالسن المختلفة. تعلم الغرب الدروس وخدمته الظروف فتقدم خطوات الى الامام.. فانفتح -بشكل عام- على غيره، وتطورت لديه الحريات والحقوق وقبول الاخر.. وتراجعنا خطوات الى الوراء وخذلتنا الظروف، فازدادت افكار وممارسات الاستبداد والقمع والعزل والتمييز والكراهية والتكفير والتصفية العرقية والدينية.. والتي تستهدف المسلمين والمسيحيين وغيرهم.

نقف مع اهلنا في هذه الاعياد نهنئهم ونتضامن معهم وهم يمرون –مثلنا- بظروف صعبة معقدة، خصوصاً في مصر وسوريا ولبنان وسوريا وفلسطين. فالاحتلال الاسرائيلي، والجماعات الارهابية، وحاملي رايات العنف والتعصب والكراهية والتكفير، تدفع كلها لاعمال الاعتداء والقتل والنسف والتهجير والتصادم التي تصيب الجميع ومنهم المسيحيين.. مما يتطلب وقفة خاصة.. ولعل ذلك قد يكون بالعمل باتجاهين رئيسيين.

 

 الاول ان يكون للمسيحيين في الشرق ما لغيرهم.. وان يكون لهم ما للاخرين، وعليهم ما على الاخرين.. فيمنع الاعتداء عليهم باي شكل كان.. وتحمى ارواحهم واموالهم ومدارسهم ومناطقهم ودور عباداتهم وشعائرهم واحوالهم الشخصية.. وكافة الحقوق الخاصة والعامة التي يضمنها لهم الدستور ليتمتعوا بكافة حقوق المواطنة شأنهم شأن غيرهم.

 والثاني ان لا تستغل معاناة المسيحيين من قبل البعض في الخارج، او في الداخل، بمعزل عن ظروف ومعاناة شعوبهم.. هذا لا يعني عدم مناصرة الاخرين لهم.. او مناصرة ابناء الدين والمذهب الواحد لاخوانهم.. فهذا امر طبيعي ومفهوم..

  لكن هذه المناصرة والمساعدة يجب ان لا تتحول الى اغراءات هجرة وتوطين ودعوات للحقد والكراهية المقابلة.. وان لا يستغل البعض معاناة المسيحيين او المسلمين او غيرهم لاثارة الفتن السياسية والفكرية والعقائدية لاغراض سياسية قصيرة النظر.. فهذه ستخدم المتطرفين في كل التيارات، مما يزيد الامور تعقيداً على الجميع.

 فالسلام عليك ياعيسى روح الله.. والسلام على محبيك ومريديك والسائرين على دربك ونهجك وتعاليمك. وكل عام وانتم بخير.

27/5/1225/تح: علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عاشق ابو العدالة
2012-12-26
بأسم رابطة عشاق ابو العدالة في بريطانيا عندما اطلعنا على هذا المقال العادل وتمييزك العادل للطائفة المسيحية وانصافها من قبلكم هو خير دليل بانك عادل وتتمييز بصفة العدالة فنحن كرابطة في بريطانيا وتحمل اسمك العادل ونعشقكك ونتابع اخبارك ومقالاتك العادلة وهذه الرابطة اعضائها من جميع اطياف الشعب العراقي فنتمنى ان تستجيب لطلبنا وتاتي الى بريطانيا ونحن ننتظر قدومك الينا لكي نلتقي بجنابك العادل ونشرح لك كافة نشاطاتنا العادلة الذي تحمل اسمك العادل كعشاق لك يا ابو العدالة المعدل الاصيل المستقيل العادل .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك