المقالات

الأرهاب التربوي (الأستاذ كريم حسن عبود نموذجاً)


صالح المحنّه

قُمْ للمعلّمِ وفّه التبجيلا.....كاد المعلّم ُ أن يكون رسولا..هذه المقولةُ السالفة التي تعلّمنا من خلالها حجم المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق المعلّم ، الذي أوكل إليه تربية وإعداد الأجيال ، حتى وُصف بهذا الوصف الكبير، كاد المعلّمُ أن يكون رسولا، لأن رسالة الرسول هي إخراج العالم من الظلمات الى النور ، من ظلمات الشرك والجهل الى الأيمان ، والمعلّم الذي تسلّح بالحرف ليحارب به الأميّة والجهل ، وتنشأت وتربية الأجيال أستحقَّ بذلك تشبيهه بالرسول، ولعله يوجد في حاضرنا وممن سلف البعض من يستحق هذه المقولة من المعلمين ، ولكن اين موقعها من أخلاق المدعو (كريم حسن عبود ) مدير ثانوية حيدر الكرار للوقف الشيعي في الديوانية.... هذا المدير.. الرسول... المربي..! كاد اليوم أن ينهي حياة أحد طلابه ، الذي أوكل بتعليمه ! وأؤتمن على مستقبله ، وهو طالب الثالث متوسط ( محمد علي عقيل العوادي ) الذي تلقى عدة ضربات مبرحة من استاذه ومدير مدرسته ..على منطقة المخيخ خلف رأسه..نُقل على أثرها الى المستشفى..ولولا عناية الله وجهود الأطباء في الطواريء لكانت حالته أكثر خطورة...والمعلومات متوفرة لدى ادارة مستشفى الطواريء في الديوانية.

هذا التصرف الأحمق الحيواني من هذا الأستاذ ، هذا الأرهاب التربوي ...إضافة الى أضراره العضوية على صحة الطالب ، هناك أضرار نفسية خطيرة تترتب على هذا التصرّف ، محمد علي هو شاب وليس طفلاً ، عندما يهان ويُضرب بهذه الطريقة أمام زملائه ،ترى ماذا تخلّف لديه من آثار نفسية سلبية ، وهو في مرحلة اعداد للمستقبل.

وهل ستنتهي هذه الحالة الخطيرة بمصالحة شخصية بين المدرس المعتدي ووالد الطالب المغدور؟أعتقد أنه من الخطأ الكبيرأن تُعالج هذه القضية بشكل شخصي..لأن هذا التصرّف الخطيروهذا الأعتداء من قبل استاذ بموقع مدير مدرسة ، هو ظاهرة سيئة تستحق من الدولة والجهات التربوية المختصة كل الأهتمام للحد من إنتشارها وإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبيها .

نتمنى على الدولة وعلى وزارة التربية تحديدا أن تتحمل مسؤولية إعداد كوادر تعليمية وتربوية وتدريسية تفهم طرق التعامل الأنسانية ، وإخضاعهم الى دورات مكثفة تأهلهم لتحمل المسؤولية.كذلك هنالك مسؤولية كبيرة تقع على وسائل الدولة الأعلامية التي تفتقر الى البرامج التربوية التي تطور إمكانية المعلم والمدرس لفهم طرق التعامل الصحيح مع الطالب، حتى يستحق أن نقول له..قف للمعلم وفه التبجيلا...كاد المعلم ان يكون رسولا..ولانتمنى أن تتكرر حالة السد محمد علي العوادي مع طالب أخر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
باقر السيلاوي
2012-12-26
تحية طيبة في عالمنا اليوم وقد تعددت وسائل المعرفة العلمية حتى قيل ان العالم اصبح قرية لاأعتقد ان لمثل هؤلاء المربين؟ مكانا في مدارسنا عليهم ان يعو حقيقة ان الادارة فن توفير السبل امام العاملين في الحقل التربوي طالبا ومدرسا للابداع وجزما ان العنف وليس الارهاب ليس من مفردات ذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك