المقالات

أُفٍ.!!..بقلم: قاسم العجرش* كاتب وعلامي


نعم: كل عملية زرع ..تسبقها عملية حرث وقلب لتربة المجتمع..ونقلب تربة عامنا الذي يوشك أن ينصرم ..إذ لم يتبقى من عام 2012 الا القليل، يوما وبعض يوم..وفي بدايته قالت الحكومة انه عام التحول الكبير وعام الانجاز وعام التنمية وعام الاستثمار وعام الخير والنماء، وقالت ايضا ان ميزانيته هي (الانفجارية) بكل المقاييس ووقتها كانت الميزانية (100) مليار دولار وشوية، وهي فعلا ميزانية كبيرة واتبعت بميزانية تكميلية مقدارها (21) مليار دولار لم يتم إقرارها.. لكن أموالا أخرى صرفت خارج نطاق القوانين ومعنى هذا ان التخطيط لدينا وطوال عمر تجربة التغيير التي أمضينا منها قرابة 10 سنوات، يجري على وفق قاعدة (شيل وخذ)...

 ولأننا مسلمين مسالمين إتبعنا القاعدة الشرعية التي تقول إحمل أخاك على سبعين محملا، وألتمس له عذرا، ولذلك قلنا ـ كاصحاب رأي مكتوب، ان المسؤولين في التخطيط معذورون، فالبلد خارج للتو من ارتباك مؤسسي كبير، وان معيارية الاخطاء يمكن ان يصل هامشها الى 50%، نتيجة تراكم الأرتباك..

ولأننا نريد تفرق دمنا بين القبائل، سنثير عدة تساؤلات مشروعة، تنتظر الاجابة وننتظرها تحديدا من الوزارات المعنية: المالية والتخطيط وديوان الرقابة المالية، والمالية النيابية والبنك المركزي العراقي ، وعشيرة النزاهة و قبيلة المفتشين العامين، وهي اين ذهبت هذه المليارات؟ وفيم انفقت؟ واذا كان انفاقها قد تم على الامور التشغيلية اكثر من الاستثمار في البنية التحتية، اليس هذا يعني ان الدولة تحولت من مؤسسة موكلة بادارة اموال الشعب الى مؤسسة مستهلكة لتلك الاموال؟

 اننا كمعبرين عن الرأي العام نلتفت الى ما تحقق في الاشهر المنقضية ولم نر الا النزر القليل قد تحقق على ارض الواقع، فليس هناك غير تسيير الامور من سيء الى اسوأ في قطاعات الخدمات ويمكننا القول ان سريرا لمريض اضافي لم يتحقق في قطاع الصحة. وان مترا واحدا من الطرق الخارجية لم يعبد، وان مفردات البطاقة التموينية قد تراجعت من تسع الى اربع مفردات فقط، ثم جرت محاولة لإلغائها ، وقد الغيت فعلا وبقيت أسما!!. وان الحديث عن الكهرباء هو حديث عن شيء غير موجود، نعم هنالك نجاح امني قلق وهو نجاح لم يستثمر من قبل مؤسسات الحكومة لتحقيق جزء من اكذوبة (التنمية الانفجارية)..!..

 كلام قبل السلام: أُفٍ...!

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك