المقالات

المواكب والهيئات؛ الرد العملي لدعوات التشكيك..!!...بقلم: حسين الخشيمي


 

مع حلول شهر صفر الخير يستعد الموالون في هذا الشهر لإحياء شعيرة زيارة الاربعين عبر البذل والعطاء, ومن خلال المواكب والهيئات الحسينية المنتشرة في كل موضع يضع فيه الزائر قدمه الطاهرة, لكي تقدم ما تقدمه من الخدمات لهذه النفوس المصطفاة الوافدة من شتى بلدان العالم  وأبعدها لزيارة قبر الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام, وما اروعه من مشهد حيث يغص كل زقاق من ازقة كربلاء بالزائرين, وبالهيئات المواكب الحسينية, فأينما رميت ببصرك وجدت مكاناً مخصصا لخدمة الزائرين.

وإنها لتعد خطوة مميزة يقدم عليها اهل العراق في هذا الوقت بالتحديد, فلم نجد نضيرها في اي مكان, حتى في موسم الحج, الذي يعتبر من اهم الفرائض التي يؤديها المسلمون كل عام, فإننا لم نجد اهتماماً بالحجيج في بيت الله الحرام كما في زيارة الاربعين, ولعل السبب من وراء ذلك هو ان المجتمع العراقي والكربلائي بالخصوص يشعر بأنه جزء من قضية الامام الحسين عليه السلام, فهو يرى ان الله قد شرفه بأن جعله في بلد تشرفت ارضه بضم جسد الامام الحسين عليه السلام, ويتحتم عليه ان يؤدي ولو جزء بسيط من هذا الشرف.

ان البذل والعطاء الذي يقوم به ابناء الشعب العراقي في سبيل احياء شعائر الامام الحسين عليه السلام, يعد تشريفاً وتسخيراً الهياً, وكأن الله يختار من بين خلقه من يحمل راية الخدمة واداء الشعائر في كل عام لنصرة حماة الدين وهم اهل البيت الرسالة, وأهل العراق يستعدون لجمع الاموال الكافية لتأسيس المواكب والهيئات الخدمية على مدار السنة, وكل واحد منهم يبذل ما لديه من مال في سبيل ان يبقى ذكر الحسين وشعائره مستمرةً في كل العصور, وهو شعور فطري يشعر به الموالين تجاه إمامهم الذي ضحى بنفسه وماله وعياله في سبيل إعلاء كلمة الحق والمذهب, ومن المؤسف جدا ان نجد من يخالف هذه الفطرة النقية, ويطلق دعوات ملؤها التشكيك والتسقيط لشعائر الامام الحسين, والأكثر من ذلك انهم يدعون الى ما تدعوا اليه بعض الجهات التي تحمل مشروعاً غربياً تهدف الى تمييع المجتمعات في مصهرة العولمة ومواكبة العالم الغربي بعيوبه ومحاسنه, لذلك سيبقى احياء الشعائر في كل عام, والمواظبة على خدمة الزائرين من خلال الهيئات والمواكب الحسينية هي الرد العملي لكل التشكيكات التي تصدر عن ادعياء التحضر والتعايش مع اعداء الدين.

14/5/1223

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك