المقالات

الى العيساوي... مصيرك مرهون بتصرفك


سامي جواد كاظم

مشهد الامس انتهى بهروب مجرم صدر حكم الاعدام بحقه ومشهد اليوم وفي فصله الاول هو طبق الاصل لمشهد الامس ، اليوم العيساوي والامس الهاشمي ولا اتمنى ان يكون هنالك غدا ، مشهد اليوم يستطيع العيساوي ان لايجعله مشابه للهاشمي اذا ما تصرف بحكمة وعقل من غير ان يؤجج الموقف ولكن على ما يبدو ان هنالك امرين هما اخطر اداة ستعمل على تاجيج الموقف ، الامر الاول هي الثقافة الطائفية التي يحملها البعض وعلى اساسها ستكون تصريحاتهم ، والامر الاخر سفر النجيفي الى شمال العراق .كل امر قضائي ضد اي عضو في القائمة العراقية تكون ردة الفعل جاهزة بين الطائفية وبين تسقيط القائمة في حين ان هنالك عدة طرق لرد اي اجراء يتخذ ضد اي عضو في العراقية ولانها عاجزة عن هذه الاجراءات نجدها تطعن بالقضاء وهذا دليل على احد امرين ان صح الطعن فانتم كنتم شركاء في اختيار المؤسسة القضائية اضافة الى الاجراءات التي اتخذت بخصوص عدد القضاة الذين بتوا في قضية الهاشمي وكانت النتيجة تاكيد الاتهامات الموجهة الى الهاشمي والامر الاخر ان التهم صحيحة ولا يمكنهم ردها .يستطيع العيساوي احتواء الموقف عندما يكون واثق من نفسه وهو يعلم ماهي الاليات السليمة التي يتبعها لاثبات برائته ولربما قد يكون احد حمايته متورط وهو لاعلم له به وهذا يحدث مع كل المسؤولين في الدولة العراقية وهو امر لا يتحمله المسؤول .سفر النجيفي الى شمال العراق لايبشر بخير وذلك لان جلال طالباني في غيبوبة والبرزاني لايمكن له ان يكون وسيط ولا ورقة ضغط على المالكي لكي يكون الاخير ورقة ضغط على القضاء ،ولربما يمكن ان تفسر الزيارة هي تهيئة الاجواء للعيساوي كما هيئت للهاشمي قبل هروبه الى سلطنة عثمان.مثل هذه الامور ليست مستبعدة لاسيما وان مثل هذه الازمات تكررت في الساحة العراقية وقبلها عندما القي القبض على عضو العراقية ليث الدليمي رئيس خلية ارهابية وعضو مجلس محافظة بغداد ثارت نفس التصريحات من السياسيين والعشائريين وقبله قضية المطلك والتي تمت تسويتها خلسة والكل لا يطمئن للقضاء فعليه ان يتهم المالكي حتى يحد من سوط وصوت العدالة .سيكون العمل الارهابي هو الحاضر في الشارع العراقي ليقول كلمته مع الاحداث سواء كان بالاتفاق او استغلال هذه الظروف حتى يتهم البعض بان هذه الخلايا تابعة للعراقية وقد تكون بريئة ولا علم لها بهم فهنالك من يستغل مثل هذه الازمات لاثارة الطائفية المذهبية والسياسية .الذي يستحق حيرة ووقفة ان هذه التهم وادلتها ضد المتهمين ليست وليدة الساعة بل انها متوفرة مسبقا ولكن التوقيت هو المحير وما ينطوي عليه من اشارات الى من يعلم ان الاشارات تعنيه ، فلو فرضنا ان الامور سارت مع العيساوي كما سارت مع الهاشمي كيف سيكون عليه الوضع مستقبلا ؟هل سيطمئن من سار على خطى الهاشمي والعيساوي؟ انا اتمنى ان لاتصل الامور الى هذه المرحلة واتمنى براءة العيساوي من هذه القضية وان ياخذ العدل مجراه مع كل من تلطخت يده بدماء العراقيين الابرياء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي الياسري
2012-12-23
اخي الكاتب ماهو تفسيرك لجمع الاموال بما يسمى المستحقات لطارق اللاهاشمي وترسل الى تركيا هل هذا هو الانصاف للضحايا المكرودين ام السياسة تتطلب ؟؟؟؟اما العيساوي فيجب ارسال قوة على قدر من الشعور بالمسوولية حتى يكون العمل بغاية من الدقة والادب الامني حتى لااترك حجة لهولاء الذي اسلوبهم مثل الكلب****وبعد ذلك لايكون للدولة دخل القضاء ياخذ مجراه فالمجرم مثل هولاء متفنن بدهاء بني امية ووسائل الاعلام الحرة كما يسمونها اصبحت كثيرة اذن على الحكومة ان لاتقحم نفسها بهذه الخزعبلات وتترك خدمة الشعب من الخدمات
عراقي
2012-12-23
حبيبي سيد سامي اعتقد ان الامر محصور بحماية العيساوي وليس بشخصه؟؟
زيــــد مغير
2012-12-23
تحليل منطقي وخصوصا ً حينما ذكرت عن زيارة النجيفي الى كردستان .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك