المقالات

الرئيس طالباني.. ثقل كبير، غائباً ام حاضراً


....بقلم: د.عادل عبد المهدي* نائب رئيس الجمهورية المستقيل

 

 

يمر الرئيس طالباني بنكسة صحية خطيرة. كان يوم الثلاثاء يوماً مقلقاً، لكن كفاءة الاطباء العراقيين وسلامة اجراءاتهم.. ومجيء الفرق الطبية من ايران والمانيا.. واستعداد الكثير من الدول ارسال فرقها الطبية قد ادخل بعض الطمأنينة، فجاءت الحالة يوم الاربعاء افضل بكثير، مما سيسمح بنقله الى المانيا مجدداً للعلاج.. خصوصاً وان الاطباء الالمان على اطلاع كامل بتاريخه الطبي.. بعد ان امضى فترة علاج لديهم في الصيف المنصرم.

لا نمتلك في هذه الظروف –شأننا شأن بقية ابناء الشعب- سوى رفع ايدينا بالدعوات الى الله سبحانه وتعالى، ان يشمله برعايته وعنايته ليعيد له الصحة.. ويشافيه من مرضه.. ويعيده الى وطنه ومسؤولياته واهله وشعبه .

طوال اليومين الماضيين ومنذ ان اذيع الخبر، غصت "مدينة الطب" بكبار المسؤولين يتفقدون بقلق شديد اخبار صحة الرئيس.. كذلك لم يتوقف المراجع العظام والشخصيات الدينية والسياسية والاجتماعية اضافة لزعامات وقيادات البلدان من الاتصال او الزيارة معربين عن تضامنهم ومبدين استعدادهم لتقديم كل ما يمكن تقديمه للمساعدة لانقاذ حياة الرئيس. وكل ذلك امر متوقع، فالطالباني لم يصبح رئيساً للبلاد بانقلاب عسكري.. بل جاء عبر ثقة الشعب بانتخابات ديمقراطية حرة. كذلك لم يرشح الطالباني لهذا الموقع الرفيع الا لمكانته كزعيم وشخصية تاريخية وسياسية من الطراز الاول.. ليس في الحركة الكردية او الوطنية العراقية فقط، بل في المنطقة العربية ومع ايران وتركيا والعالم اجمع. انه صمام امان كما وصفه اية الله العظمى السيد السيستاني دامت افاضاته. فرغم وضعه الصحي منذ فترة، وحاجته للعلاج والنقاهة، لكن الجميع -قوى ودول- بقي يتطلع اليه ويضغط عليه للمبادرة لحل ازمة البلاد، وتفكيك الاوضاع المعقدة فيها والتوترات المتواصلة التي تعيشها، مع علمهم ان ذلك سيكون على حساب صحته ان لم يكن على حساب حياته. فالطالباني، في النهاية، هو ليس مجرد شخصية مجاملة ومرحة او موقعاً شرفياً.. بل كان وما زال قائداً بتاريخه، ومشرفاً بموقعه يمسك بتلابيب الحلول، لتنطلق من مفرقه مختلف الجهود.. او تلتقي عند دواره مختلف الاتجاهات. فامتلك لاسباب عديدة –ومنها موقعه الرفيع وقابلياته الشخصية وتاريخه الكفاحي وعلاقاته الوثيقة بمختلف الاطراف- ما لم يمتلكه غيره.. لذلك يلتقي عنده الجميع في وعيه وفي غيبوته.

23/5/1221/تح: علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد الجميل
2012-12-23
نعم يا دكتور .. اذا لم تكن للسياسة اخلاق .. ففي تيار شهيد المحراب ومدرسته .. للسياسة اخلاق حتماً . جميلٌ هو الوفاء .
كردى من اربيل
2012-12-23
شكرا لك يادكتور فعلا اثبتم انكم مخلصين لوطن ولريس العراق مام جلال , ان ثقل مام جلال لايوصف بكلمات وتعابير ان هذا الزجل ناضل طول حياتة ضد دكتاتورية ولم يغيب ابستسامة على وجه وكان داما متفائلا وبغيابه لاسامع الله يظهر فراغ كبير ويصعب علينا ان نملئها , ويفقد توازنات , وان طبعة انسان هو لاسامع الله بغيابه نعرف وزن مام جلال , واكان صدام مقبور دئما يسثنى مام جلال من عفواته .لاكن اننا ككورد متفائلين بوجودكم ودعم اتباع اهل البت لنا , وشكرا لكم
عاشق ابو العدالة
2012-12-22
بأسم رابطة عشاق ابو العدالة في بريطانيا نحن نثني جميع مواقفنا وتأييدنا الى شخصكم العادل وانصافكم لرئيس الجمهورية مام جلال ولكن عتبنا وحبنا لك جعلنا نعتب عليك لماذا استقاليت من المنصب وانك مؤهل لتمشية الامور العادلة في غياب مام جلال كم انت عادل ومعدل في كل شي ابو العدالة الاصيل خليت العشاق لك في حزن مرير لانك تركت القرار لاصحاب العقول الضعيفة وانت تملك من العدل والعدالة ما لا يملكه الاخرين من السياسيين نحن بحاجة مريرة لعودة ابو العدالة الى الحكم ونتمنى ان يكون رئيس الوزراء القادم ابو العدالة .
احمد
2012-12-22
سیدی الدکتور عادل عبد المهدی بارککم الباری وحفضکم وسدد خطاکم.. مااحوجنا الیکم والی جمیع الاخیار والعاملین لمصلحه الدین والمذهب والوطن. تقبل الله اعمالکم وحرسکم بعینه التی لاتنام وسدد خطاکم علی درب المرجعیه التی هی صمام امان للشعب والوطن..اللهم شافی وعافی مام جلال بحق الحسین الوجیه.. اللهم ارحم ال الحکیم النجباء.. وسدد ابنهم البار سماحه سیدی ابا احمد السید عمار الحکیم المحترم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك