المقالات

خطيئة التوافق السياسي..!...بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي

624 08:15:00 2012-12-21

منذ أن بدأنا بصناعة "نظام حكم" جديد بعد أن أزيح "نظام القهر"، ذلك الكابوس الذي يمكن تسميته أي شيء إلا "نظام" حكم"، كنا نحاول صناعة تجربة يجد الجميع فيها محلا في الحكم..وكانت تلك أول أخطاء أو خطايا عملية صناعة "نظام الحكم " الجديد، التي أصطلح على تسميتها في الإعلام بالعملية السياسية..لقد كان هذا الخيار الذي يعبر عن نوايا طيبة، خيارا جاهلا أو ساذجا ببديهيات العمل السياسي...إذ أننا أذا أردنا أن نبني حكومة ناجحة يتعين علينا أن نسمح بنشوء معارضة قوية، وأذا لم يكن (السماح) بنشوء تلك المعارضة في ذاكرة العمل السياسي إبان "نظام القهر" ، يتوجب على الجميع في النظام الجديد العمل على تهيئة المناخ الملائم لنشوء المعارضة، وأذا لم يكن ذلك ممكن أيضا يتعين أن تبنى المعارضة وذلك بأن تدفع قوى سياسية بعينها لأن تكون في الجهة المعارضة، ليس بمعنى أصطناع معارضة شكلية أو بمعنى ترتيب الأوراق، لكن بمعنى أتخاذ مواقف تؤدي في نهاية الأمر لأن تقف منها قوى سياسية معينة موقفا معارضا..!!

لكن لماذا المعارضة ضرورية؟ سؤال يجيب عليه منطق الأشياء، وهو أننا لن نعرف أننا على الطريق الصحيح أذا لم تكن قبالتنا الفكرة المخالفة والرأي المعارض بل وحتى الرأي المناويء مطلوب أيضا، وإلا سينشأ لدينا نظام سياسي من لون واحد بينما نحن شعب عبارة عن فسيسفساء أجتماعية، وهنا مكمن الأختلاف، فلا يستقيم وجود التنوع الأجتماعي والمكوناتي مع وجود نظام سياسي بلون واحد,لذا ومن المحتم أن تكون هناك معارضة قوية فاعلة تشكل ضمانة للجم أي جموح نحو الأستئثار بالحكم وتجيير منافعه لصالح الحكام..

ولن تكون هناك حكومة قوية فاعلة خادمة للمجتمع بدون معارضة، ولقد جربنا التوافق السياسي وما صنع، فقد كانت المحصلة حكومة مقيدة بضرورة أرضاء الجميع بالضد من مصلحة الجميع! وهذا الذي أدى الى تراجع المخرجات لتجربة السنوات السبعة الماضية..نعم نبني حكومة قوية ومعها معارضة قوية، حكومة وحكومة ظل، راي ورأي آخر، والحكومة قارب ليس من المتعين أن يركبه الجميع..نعم يتعين أن يركب الجميع في سفينة العملية السياسية..

كلام قبل السلام: تصبح الديمقراطية عبئا أن عجز فرسانها عن تلبية مطالبها، وأذا كان فرسانها يطلبون دوما أجورا على أدائهم فإن الديمقراطية تتحول الى وسيلة أرتزاق... وأذا وجدت الجميع في حكومة ، فأفهم أنها عبيء من أعباء الديمقراطية التشاركية او التوافقية.. !

سلام....

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو اصف اللامي
2012-12-21
منذ 1714 كأول رئاسة وزراء في بريطانيا بعد توالي الثوزات 1640 -1660 يوجد حكومة الاغلبية و معارضة وليس توافق سياسي لارضاء الفرقاء وانشاء طبقة غنية تدافع عن مصالحها وليس مصالح الشعب . وهذا الحطا وقع فية السياسيون العراقيون مع حسن الظن بهم والا ؟؟؟ المهم الضحية هم ابناء الشعب العراقي . لا خدمات لا امان لا تحسين مستوى دخل الافراد .... الخ أتمنى من السياسين والكتاب التركيز على تقبل ثقافة حكومة الاغلبية وترك التوافق السياسي في المرحلة المقبلة للحكومة الجديدة
عبدالله الجيزاني
2012-12-21
استاذي سيد قاسم،سياسيينا يفهموا المعارضة عداء واستهداف والمعارضة تفسر نفسها انها تعارض كل شي وعندما تقاسم الجماعة المناصب في اربيل حصل اختلال في الحصص لذا الشريك اصبح معارض واختلط الحابل بالنابل ونسى الجميع واجبه فقد غدت الازمة تلد اخرى والمواطن لايدري اين موقعه من هذا الصراع ومامصلحته في هذه الازمات...
زيــــد مغير
2012-12-21
أذكر لكم تجربتان من تاريخ العالم تبين الفرق بين العراقيين وغيرهم من العالم .الأولى المانيا حيث انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945 وتم تدمير المانيا بالكامل حيث لم يبق لديهم أي مصنع حتى معامل انتاج البراغي دمرت بالكامل بعد 5 سنوات أي في عام 1950 صدرت المانيا سيارات مرسيدس لكل العالم . ثانيا اليابان حينما ضربتها أميريكا قام الشعب الياباني بتنظيف الشوارع من حطام البنايات وأعمدة الكهرباء المحطمة على ظهورهم وبدأوا كيد واحدة . أما نحن فبعد أن تخلصنا من العصر البعثي الجاهلي شاهدنا الحواسم والأرهاب و
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك