المقالات

الحكيم ومبادرة التقريب بين الفرقاء السياسيين


بقلم: محمد حسن الساعدي

(تيار شهيد المحراب ) ليس اسماً جديداً على الساحة السياسية العراقية ، فقد اقترن اسم هذا التيار بقائد فذ خلده التاريخ وسجل مآثره بأحرف من ذهب ,, شهيد المحراب الذي سجل أروع ملاحم الجهاد ومقارعة الدكتاتورية البغيضة، سليل عائلة العلم والجهاد والتضحية ,قاد حركة المجاهدين جميعاً في الخارج فكان الخيمة التي جمعت جميع التيارات الإسلامية وحتى العلمانية منها والليبرالية , تيار شهيد المحراب يمثل الامتداد الحقيقي لنهج أهل البيت (ع) الأصيل وهو امتداد للمرجعية الدينية العليا وللإمام الحكيم (رض) وفكر شهيد المحراب وحكمة ودراية عزيز العراق نهج تيار شهيد المحراب هو الراعي والمحامي عن المشروع الوطني وهو السائر والثابت على نهج أهل البيت (ع فقد كان لأبناء هذا التيار الدور البارز في مقارعة الظلم والعدوان والاستبداد لسنوات طويلة وضحى من اجل تحرير العراق وتغيير المعادلة الظالمة التي تقضي بسيطرة الأقلية على مقدرات الأغلبية .اليوم وفي خضم في خضم هذا التناحر والتنازع السياسي نرى ان طرف سياسي واحد على كان يدور في محور الوطنية ونزع دائرة الأنا ألا وهو تيار شهيد المحراب الذي كان له الدور الأبرز في تقريب وجهات النظر بين الإطراف السياسية وقد كان له دور في بناء وتأسيس المسار الديمقراطي للعراق من قبل سقوط الصنم الى ما بعد التغيير حيث كانت توجهات شهيد المحراب (قدس) دائما في اطار توحيد الصف الوطني من اجل النهوض بالعراق ليكون في مصاف الدول المتقدمة نفس النهج سار عليه عزيز العراق (رض) والذي كان متفانيا في العمل السياسي في خدمة اخوته في سبيل بناء بلد أساسه المواطن . وعلى هذا النهج سار السيد عمار الحكيم ولازال في نفس الأطر التي خطها شهيد المحراب (قدس) مدافعاً ومتفانيا ومضحياً من اجل الحفاظ على المشروع الوطني والوطن والتي عبر عنها في مبادراته التي قدمها والذي كانت مصاديقه واضحة لحرصه الشديد على مصالح هذا الشعب الجريح ، فقد طرح مشروع البصرة العاصمة الاقتصادية وتأهيل ميسان ورعاية الطفولة وغيرها من المبادرات والتي تكون بمساس مع حياة المواطن العراقي ، تبنى مشاريع وطنية هدفها التأسيس لدولة المؤسسات وبناء دولة الوطن .تيار شهيد المحراب الذي قدم التنازلات من اجل نجاح واستمرار العملية السياسية فلم يكن يوماً انتهازياً أو استغل السلطة لمصالح حزبية وشخصية ضيقة ، وهو الذي أطفأ الفتنة الطائفية في مهدها وفوت الفرصة على قيام حرباً شيعية شيعية التي أراد لها المنافقون أن تفتت لحمة المكون الشيعي ,, السيد عمار الحكيم كان مثالاً حياً للوطنية والحرص على وحدة واستقلال العراق وحفظ المال العام أن راية تيار شهيد المحراب يحملها اليوم الفتى الهاشمي العلوي الحسني (عمار الحكيم ) والذي سيقود هذا التيار المبارك إلى النصر والازدهار .اليوم ندعو السيد عمار الحكيم إلى قيادة المبادرة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين ، خصوصاً ونحن نؤمن أن الجميع يرضى برضى السيد الحكيم وهذا ما أكدته جميع الكتل السياسية في أكثر من مناسبة أن المجلس الأعلى وقيادته هي اقرب الأطراف إلى الجميع ، وأكثر مصداقية من الآخرين ، تلك المبادرة التي ستطفأ نار الفتنة وتقوده إلى كل ما فيه عزة ورفعة أتباع وأنصار التيار المبارك ونصرة الشعب العراقي وتعويضهم عن سنين الحرمان قبل وبعد سقوط النظام المقبور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك