المقالات

الاول من صفر.. قصة مأساة وتاريخ لن تمحوه الذاكرة


عباس المرياني

قبل اربع سنوات تقريبا اطلق الراحل عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله تعالى عليه مبادرة انسانية تتمثل بجعل الاول من صفر من كل عام يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المرأة لما لهذا اليوم من دلالات كثيرة تتلائم مع طبيعة الاختيار وقد استجاب لهذه المبادرة وصوت لها مجلس محافظتي النجف الاشرف وميسان بالاضافة الى الدعوة التي اطلقتها اكثر من (22) منظمة انسانية واسلامية وحوزوية في النجف الاشرف تطالب بان يتم اعتماد هذا اليوم من قبل البرلمان والحكومة كيوما اسلاميا لمناهضة العنف ومن المتوقع ان تاخذ هذه المبادرة تاثيرها وفاعليتها في الفترة المقبلة نظر لوجود تعاطي كبير من قبل شرائح متعددة من ابناء الشعب العراقي وخصوصا من قبل شريحة النساء مع هذه المبادرة الانسانية. واختيار الاول من صفر ليكون يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المرأة اختيار موفق ودقيق لان هذا اليوم يمثل خلاصة التاريخ في الفرز بين قيم الخير وقيم الشر ،بين قيم الرجولة والوفاء وبين قيم الرذيلة والغدر والانحطاط بين قيم الصبر والتحمل والعنفوان وبين قيم المكر والفساد والابتذال،لان في الاول من صفر في عام 61 للهجرة النبوية الشريفة ادخل راس الامام الحسين واهل بيته وصحبه وسبي عياله الى الشام وما ادراك ما الشام ،انها قمة الانحطاط والفجر والفسوق.في الاول من صفر دخلت بنات الرسالة تقودهن ربيبة الوحي وفخر المخدرات العقيلة زينب عليها السلام الى الشام بموكب سبي لم يشهد التاريخ له نظيرا في الاذلال والتحقير يتصفح وجوههن الغريب والدنيء والوضيع وبقرارات من السلطة الاموية الحاكمة دون ان يراعي يزيد الخنا والفجور اي ناموس اوخلق او انتماء الى قيم العرب وقيم الرجولة كما يدعون او كما يوهمون العباد وكانهن سبي من الترك او الروم .وقد اظهرت مسيرة السبي وانتهاك حرمة بنات رسول الله ان من كانوا يتولون على رقاب العرب او من يدعون انهم مسلمين ما كانوا غير اولاد فجور وابناء الطلقاء من ذوات الاعلام لان الانسان يعجز عن ايجاد مفردة في قاموس اللغة يتناسب مع ما فعله هؤلاء الاجلاف الحفات الاوباش بسبط الرسول واهل بيته الكرام.ان اعتبار الاول من صفر من كل عام يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المرأة سيكون مناسبة جيدة لاظهار مظلومية المراة والدفاع عن حقوقها وتبني مطالبها وتعرية الجهات والاصوات التي تحاول ان تجعل من المرأة سلعة رخيصة في سوق النخاسة تباع وتشترى.ليس شيئئا كثيرا او كبيرا تكريم الام والاخت والمربية والانسانة والدكتورة والارملة واليتيمة وان يكون لها يوما يتم فيه استذكار تضحياتها وعظمتها والوقوف بوجه من يريد اذلالها او احتقارها .ان الوجود يفقد قيمته وتصبح الحياة صحراء قاحلة وتتوقف الارض عن دورانها ويفقد الورد عطره واريجه لو لم تلمسه المراة باناملها الجميلة وتغمسه بابتسامتها وتمجده بحنانها وحرصها انها نصف المجتمع بعطائها وتاتي بالنصف الاخر فاي فضل بعد هذا واي فخر بعد هذا العطاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك