المقالات

أزمــة الـثـقــة وانـعـكـاسـاتـهـا عـلـى الـواقــع الـسـيـاســي

459 07:31:00 2012-12-11

بقلم: النائب جمال البطيخ

لا يخفى على احد من أبناء الشعب العراقي ما يدور بين أقطاب العملية السياسية من صراع وسباق على مغانم السلطة فالشعب اليوم أصبحت لديه ثقافة سياسية عامة فالمجتمع بكل طبقاته يفقه ما يدور في العملية السياسية من مداخل ومخارج وخبايا والكل أصبح يتكلم بالسياسة المعلم والمهندس والدكتور والعامل والفلاح والبقال الخ... يتحدثون بكل ما يجري في الأوساط السياسية وما آلت إليه العملية السياسية من نتائج ومعطيات وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على اتساع مساحة الوعي لدى الفرد العراقي بكل ما يحدث في الساحة السياسية وهذا الوعي في نمو متزايد ومن هنا سيكون الشعب هو الحكم على الجيد والرديء من السياسيين وستكون نتائج هذا التقييم من خلال صناديق الاقتراع المقبلة وسوف نرى أن الشعب سيرفض من يرفض ويقبل من يقبل لأن اغلب الكتل لم تفِ بوعودها الانتخابية للشعب وان ابسط الحقوق لم تصل مستوى الطموح الذي يريده المواطن حيث خذلت اغلب الكتل السياسية ناخبيها فما ما يريده المواطن لم يكن مستحيلاً إنما كانت حاجاته من ضمن مسؤوليات الدولة الأساسية كتوفير الاستقرار وفرص العمل والكهرباء والضمان الاجتماعي وهو طموح مشروع ومكفول كفله الدستور العراقي وهذه الإخفاقات كلها حصلت بسبب الصراع الحزبي والسلطوي وانعدام الثقة بين السياسيين ممّا أخر بناء الدولة والمجتمع ، فالمشكلة الأساسية اليوم في العراق هي أزمة الثقة المعدومة أصلاً بين السياسيين وعدم قبولهم بالأخر كشريك أساسي في بناء الدولة وهذه الأزمة انعكست بشكل ملحوظ على ارض الواقع وأثرت على حياة المواطن وكل ما حصل من تدهور وسوء تخطيط كان سببه الأزمات السياسية المستمرة فظل المواطن هو الضحية لهذا الصراع يعاني من سوء الخدمات والأمن حيث تتحمل الطبقة السياسية التي تقود البلد في ما آلت إليه الأمور في العراق وأهملت كل شي فلا يوجد في البلد أي دراسة أو تخطيط مستقبلي يضع معالجات صحيحة للمشاكل التي تعترض عملية بناء الدولة وتشييد مؤسساتها ويكمن الحل أولا بتعزيز الثقة بين أقطاب العملية السياسية ، وثانيا بقبول الأخر فلا يمكن أن تبنى الدولة بدون بناء الثقة بين الشركاء السياسيين حيث مضى عقداً من الزمن على هذا الحال منذ التغيير في عام 2003 ولحد الآن ولا يصح أن يبقى العراق عقداً أخر من الزمن استمراراً على هذا الحال .الــنـائــب جـمـال الـبـطـيــخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك