المقالات

حسين الاسدي ينسى عمامته ويخرج عاريا


هادي ندا المالكي

حسين الاسدي نكرة من نكرات دولة القانون وفضلة من فضلات الزمن الاغبر وخيط بالي التصق بجلباب المالكي فوصل الى قبة البرلمان بغير استحقاق وبغير وجهة حق فاغتصب حق اهالي البصرة ولم يكن شريفا فيهم ولا وجيها محترما ولا صاحب غيرة او حمية او ناموس طبيعي،تسلق مثل نبتة خبيثة فوصل الى ارتفاع لم يحلم يوما في الوصول اليه بفضل غيره لا بفضله ،سقط من ارتفاعه الشاهق لانه سارق وغادر وغير محترم ومن تجتمع فيه مثل هذه الصفات لن يتمكن من ارتداء ثوب الفضيلة وحتى لو ارتدى هذا الثوب لوقت ما فسرعان ما تنكشف عوراته واثامه الى الاخرين.هذا المدعي مثله مثل غيره وصل الى قبة البرلمان بفضل حكمة وتوجيهات ودعوات المرجعية المباركة ولولا رؤية المرجعية وتخطيطها وتوجيهها لدفة الامور بالطريقة الحضارية لما تواجد هذا الصعلوك اليوم في هذا الموقع المرموق بل ربما لا يستطيع ان يتواجد في العراق اصلا لان ما يربطه في العراق ليس انتماءه الى بني اسد هذه العشيرة العريقة والشريفة او الى البصرة الفيحاء او الى تراب وهواء العراق بل لان مصلحته الان في العراق ومن تربطه مصالحه بهذا البلد الطاهر يسقط سقوطا مدويا.

حسين المدعي اراد ان يجرب قرنه ويضرب راسه بصخرة صلدة عجزت جميع الوحوش من التاثير فيها فكان نصيبه الذل والهوان ولن تكون نهايته اقل مما هو فيه من الرخص والابتذال،كان عليه ان يقرأ التاريخ جيدا واذا لم يستطع القراءة فربما كان من اصحاب شهادات سوق مريدي المزورة وانا لا استبعد هذا كان عليه ان ينظر بعين البصيرة الى حقائق الحاضر وهي لا تحتاج الى نابغة بل يمكن لاي مواطن عادي ان يقراها ببساطة ويعرف من هي المرجعية الدينية وما دورها في المجتمع وكيف تتصرف ومتى تاسست وما هي واجباتها وكيف يتم النظر اليها وما هو مصير من تطاول عليها وكم عدد اتباعها ومريديها والمدافعين عنها ومقلديها ومن هم على استعداد للتضحية في سبيل اعلاء كلمتها والدفاع عنها.

ان مقارنة المرجعية الدينية الرشيدة في النجف الاشرف الضاربة في اعماق التاريخ والتي يلتف حولها مئات الملايين من المسلمين في مشارق الارض ومغاربها والماسكة بزمام الامور الدينية والدنيوية والقائدة والموجهة والصانعة للتاريخ بمنظمات المجتمع المدني حديثة النشئة وبسيطة الامكانيات وشحيحة الاتباع وفاسدة الطباع في كثير من مؤسساتها امر محزن ويدعو الى الغرابة والدهشة.

ورغم ان هذه المقارنة لا تنال من هيبة المرجعية ومكانتها في قلوب اتباعها وتوجيهها لحركة المجتمع كما ان وقعها لن يكون له اي وجود او تاثير في اوساط المرجعية لان مثل هذه التفاهات لا تؤثر الا على صاحبها وليس للمرجعية وقت للاستماع الى مثل هذه الترهات الا ان مثل هذا التطاول يجب ان يوقف عند حده وعدم السماح لتكراره لانه سيفتح الباب للاخرين من المنحرفين لان يحذوا حذوه.

لا اعلم كيف توصل هذا النائب المسكين الى هذه النتيجة التي جعلته يتوهم ان المرجعية الدينية تشبه منظمة مجتمع مدني لكنني اعلم ان سوء حظه هو من جعله يتكلم بمثل هذا الكلام الغريب لان مقام المرجعية اليوم في العراق لا تصل اليه اي مكانة اخرى والدليل ان المرجعية اذا طلبت اليوم انهاء عمل الحكومة فان امرها واجب التنفيذ ولن يستغرق الامر ساعات طويلة .

بامكان الحكومة انهاء عمل منظمات المجتمع المدني في اي لحظة وفي اي وقت وسؤالي الى النائب الفلتة هو هل بامكان الحكومة ودولة القانون التي تنتمي لها ان تتدخل في عمل المرجعية او ان توقف عملها جاوب لتعرف ان الحكومة هي بمثابة منظمة مجتمع مدني لدى المرجعية الدينية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2012-12-11
سعيد الحكيم في لندن وجان خابص الدنيه بالدفاع عن المرجعيه في قناه المستقله لكن دولارات ابو اسراء لعبت لعبتها ومن شروط الانتماء لدوله الفافون هو عدم احترام المرجعيه لان ادبيات حزب الدعوه العربي الاشتراكي لا تعترف بالمرجعيه لان لديها مرجع هيه تعينه حسب المواصفات كما حدث مع فضل الله سبحان الله تطاول فاضل الربيعي على المرجعيه في قناة الجزيره كان اهون بكثير من اهانه حسون افندي للمرجعيه لماذا اقيمت الدنيا ولم تقعد في وقتها والان الاحزاب نايمين حتى مظاهره ماطلع المجلس الاعلى تدين هذا الساقط ومن يسنده
ابو الحسن
2012-12-11
الاخ كاتب المقال المحترم شيخ حسون افندي الاسدي صار 3 ايام مريض وخايف ويرجف من تصريحاته عمي شيفيد الانتقادات والمقالات ويه هؤلاء النكرات قبلها تجاوز عبد الهادي الحساني وحسين الشامي وسامي العسكري شسوالهم هذا الشعب الجبان همه لو يعرفون اكو شعب يهتم لمرجعيته ما استهتروا هذا الاستهتار ولكافه الاخوه اصحاب المقالات اقولها بصريح العباره المرجعيه ما محتاجه دفاعكم بالمقالات لانها غاسله ايدها مو من حكومه نوري بس غاسله اديها من هذا الشعب الجبان تره شيخ حسين جان وكيل ايه الله العظمى السيد محمد يتبع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك