المقالات

عبيد الله بن زياد ....لا تستصغروه ولكن العنوه


قلم : سامي جواد كاظم

كل من يقرا التاريخ وله المام في الاصول السليمة في قراءة التاريخ قراءة منطقية علمية يستطيع ان يستكشف كثير من الخفايا التاريخية التي تاتي من استدلالات منطقية من خلال دمج الاحداث ذات العلاقة بحيث يفضح الصحيح للمزيف ويؤكد الصحيح الصحيح ، والاخطر مافي قارئ التاريخ عندما يكون عاطفي فبالرغم من انه له الحق في الوصول الى نتيجة يريد اثباتها ولكن بعيدا عن الميول العاطفية والاخذ بالعقل وغير ذلك فالنتائج غير معتمدة ولا يؤخذ بها .بعض الحلقات وليس كلها تابعتها من قناة كربلاء بخصوص سيرة عبيد الله بن زياد ضمن برنامج تاريخي يعرض مساء وكان ضيفي البرنامج احدهما رجل معمم اسمه الشيخ عقيل والاخر ليس معمم اسمه السيد العوادي ، حقيقة لم اعلم ماهو المطلوب من البرنامج وماهي النظرية الاعلامية التي اعتمدها سواء المعد او المقدم في ايصال مايريد ايصاله للمشاهد؟ فاغلب ما تطرقوا اليه هو ما قراوه امامهم ولااعلم هل كانت غايتهم الغاء بعض الاحداث التي قام بها ابن زياد في الكوفة او استصغارها ؟ ومهما يكن الامر فانهم كانوا غير موفقين في الامر فان طريقة قراءتهم للاحداث بطريقة استهزائية لاسيما من قبل السيد العوادي فان هذا الامر غير سليم في البحوث التاريخية .ومهما يكن ابن زياد لعنه الله فانه السبب الرئيسي في اجهاض حركة الحسين عليه السلام عسكريا وهو الذي قام بدور محوري في الكوفة وان كان دوره في البصرة هو الاخر دور محوري من خلال قتله سفير الحسين ابن رزين الا انه اعتمد خطط خبيثة في تفريق اهل الكوفة عن مسلم وقد نجح في ذلك لاسيما انه لا يتمتع باي اعتبارات اخلاقية فالغدر كانت سمته والطرق الملتوية كانت صفته ولا احد يشك بخبثه مثلما لا احد يشك ببطولة مسلم عليه السلام ، ابن زياد هذا الذي عمره تقريبا 33 سنة قام باعمال خدم الامويين خدمة جليلة وهو بنفسه من قام بتثبيت الدولة المروانية عندما ثبت مروان بن الحكم خليفة على المسلمين بدلا من معاوية بن يزيد ، اما الحديث عنه بطريقة استصغار دوره فهذا امر غير سليم ويكفي ان اللعن نص في زيارة عاشوراء عليه بالاسم وهذا يعني عظيم ما اقدم عليه من جرم .وعلى هامش البرنامج ذكر شُريك بضم الشين وليس كما نطقها السيد العوادي بفتح الشين فان شُريك الذي طلب من مسلم قتل ابن زياد عندما يزوره في مرضه اسال انا شريك لماذا لم تقتل انت ابن زياد وانت معه طوال الطريق من البصرة الى الكوفة ؟الامر الاخر هنالك من يدافع عن المنذر بن الجارود في تسليمه سليمان ابن رزين سفير الحسين الى البصرة الى ابن زياد مبررين ذلك بانه اعتقد ان هذا الرجل جاسوس لابن الزياد فان كان كذلك فلم تزوجه ابنتك يا ابن الجارود ؟ ولما قتل سفير الحسين واتضح الامر لم لم تقتله وانت معه في طريقه الى البصرة وما كان دورك في الكوفة ؟احداث واقعة الطف تحتاج الى دراسة بعيدا عن الفلسفة والكلاسيكية فان بها من العبر ما تغني الساحة الفكرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك