المقالات

كيف تطبق أحكام الدستور؟


الكاتب /حميد سامي

اعضاء البرلمان ومن هم في حكم المسؤولية في هذا المحفل السياسي المعول عليه قبل غيره في تمثيل الشعب وحماية الدستور وتطبيق أحكامه هم أولى الناس بان تكون أحاديثهم دستورية وان يدققوا في كل مفردة وكل عبارة ويرون مدى انسجامها مع روح الدستور قبل أن تخرج من أفواههم لأنهم المسئولون وليس هناك من غيرهم مسوؤل عن جعل الدستور أساس كل شرعية في البلاد أما أن يصرح بعضهم أو يتحدث بما لايقره الدستور ويعده خرقا فاضحا فهي نلك المصيبة ولعل الكثير من البرلمانيين مازالوا لايدركون أهمية أن يقفوا على كل صغيرة وكبيرة ما في الدستور من أحكام لها مضامين وأبعاد ودلائل يجب مراعاتها والتقيد بها واهم مايجب أن يعرفه أعضاء البرلمان والذين انتخبهم الشعب ليغدو ممثلين له يمارسون سلطاته وتكتسب تصرفاتهم وممارساتهم الشرعية من حيث أنهم ممثلون للشعب وليس للكتل السياسية الذي كانوا ينتمون أليها فقد انقطعت تلك الصلة مابين البرلماني وحزبه ولم يعد ولم يعد ممثلا له ولا ينبغي له أن يصغي إلى صوت آخر غير صوت الدستور ومصالح الشعب العليا المحدود في ضوء أحكام الدستور نفسه .نعم أن النائب هو من اختاره الشعب أما قائد الكتلة فهو قائد حزبه أو كتلته ولا يجوز له أن يتدخل في مايجب أن يتخذه البرلمان من مواقف لان البرلمانيين محكومين بالدستور وليس لهم أن ينطقوا من نظريات أحزابهم أو كتلهم السياسية فيفرضون على الناس ماكانوا قد قرروا تغييره عندما لم ينتخبوه واختاروا غيره كما أن هذه الدعوى تعطي لقادة الكتل السياسية هيمنه على البرلمان في وقت لم ينص الدستور عليها وهي صفة تعيد الأذهان إلى عهد الدكتاتورية حيث رئيس الحزب وحده من يقرر وتكون لقرارته صفة الشرعية القانونية ولاعبره بما يطرحه الآخرون وما يبدونه من أراء نعم مازالت الزعامة نافذة وهي فكرة الدكتاتورية ولكي نتخلص من الدكتاتورية فان على البرلمانيين أن يحرروا أنفسهم من هيمنة الزعامة عليهم وان يشعوا بأنهم نواب عن الشعب وممثلين له وليس فقط لأحزابهم التي كانوا ينتمون إليها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك