المقالات

إرهاب المسؤولين أم إرهاب القاعدة


خضير العواد

لقد عاقبت الحكومات والشعوب العربية الشعب العراقي لقبوله بتغير النظام العفلقي الصدامي ، فأرسلوا حفاتهم ومرتزقتهم وحمقاهم تحت عنوان مجاهدة الكفار(الشيعة والأمريكان) ، فكان الدعم المادي والعسكري من هذه الحكومات وخصوصاً السعودية والفتاوي من وعاظ السلاطين وعبيد آل سعود الوهابية ، وأما المنفذ فهم من غُسلت عقولهم باتفه الكلام والأدلة حتى أصبحوا لا يميزون بين كلمات الشيطان وكلمات الرحمان والدين عندهم يبتدأ باللحى الطويلة والثياب القصيرة وينتهي في التكفير والتشريك ومن ثم القتل ومابينهما سوء الأخلاق وغلاظة اللسان ، فهؤلاء أغلبهم قد عبروا الحدود بعد أن هيء لهم مرتزقة النظام أو من لا يمتلك في قلبه وعقله معنى الأخوة والوئام فباع دينه وضميره بحفنة من الدولارات أو غرر به بالجنة بعد الإنتحار ،فأخذ هؤلاء يقتلون بهذا الشعب المسالم من سنة التغير الى هذه الأيام ولم يتركوا محافظة إلا وزرعوا حقدهم وموتهم في شوارعها ، وبعد كل إنفجار يصرح الجميع بضبط النفس والحفاظ على المصالحة الوطنية وفي المقابل يتوغل المجرمون بإجرامهم ويتمادون في قتلهم وليس هناك رادع قوي يوقفهم عند حدهم ، بل أصبح لهؤلاء من يحاميهم ويدافع عنهم في قبة البرلمان بل تعدى الأمر حتى أكدت المصادر الحكومية على تعاون كبار المسؤولين مع هؤلاء المجرمين بل أصبح بعض المسؤولين قيادات للمجاميع الإرهاب وما قصة الإرهابي الهاشمي إلا أبسط مثال ، فأصبح الإرهابي يفجر ويقتل والسياسي يدافع ويقاتل من أجل تبرئة المجرمين ، حتى ضاع الشعب العراقي ما بين إرهاب القاعدة وإرهاب المسؤولين ، والأخير أشد فتكاً ودماراً وإجراماً لأنه يخرج من الذي تحميه الحصانة الدبلوماسية وواجبه حماية الشعب وتقديم أفضل السبل من أجل سلامة البلد ومن يعيش فيه ، ولكن أصبحت التفجيرات لعبة من لعب السياسين للضغط وتمرير الصفقات فكلما ساءت العلاقة ما بين الكتل إلا وتطايرت الجثث وفاضت الشوارع بالدماء نتيجة عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة ، فيخرج سياسيونا الذين يعرفون كل شيء فيصرحون أزلام البعث البائد وأفراد القاعدة من قام بهذا التفجير والجميع يعرف أنهم كاذبون مزيفون للحقائق ، المسؤول الحقيقي عن هذه التفجيرات هو المسؤول العراقي أما بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، فمن المسؤولين من يعطي أوامره للتفجير والقتل وبعضهم يحميه من خلال عدم تقديمه للقضاء عند معرفة حقائق الإمور ، وإذا قدم للقضاء قامت الدنيا ولم تقعد وتصارخ شركائه في الإرهاب أين حقوق الإنسان والمصالحة الوطنية والمشاركة الحقيقية في الحكم وغيرها من الشعارات التي حفظها هذا الشعب المسكين الذي لا حول له ولا قوة ، وإذا حكم على الإرهابين بالإعدام أو السجن المؤبد نلاحظ الكثير من هؤلاء بوابة السجون تفتح لهم أو تعمل لهم الأنفاق أو تفتح لهم حيطان الحمامات أي يفعل ما بوسعه المسؤول لكي يخرجهم من السجون ومن ثم يبدأون من جديد في قتل الشعب وتستمر الحال والشعب مقتول ما بين الإرهاب القاعدي وإرهاب المسؤول وليس هناك رادع أو قوة التي تردعهم وتقدم للشعب الأمان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك