المقالات

افلا تتفكرون00 افلا تهتدون00 الا تستحون؟!!


خميس البدر

لم يكن منتظرا من أي انسان ان يتكلم او يعلن عن مشاعره ولا عن حجم تأثره بما حدث ،ولا يطالب من احد فالحدث استثنائي مهما تكاثرت الاحداث وهو عصري وحديث مهما تقادم الزمن وهو واقعي وان كان ظاهره مثاليا قمة المثالية وخيالي بقدر ما جسده اصحابه من اخلاص اسطوري بمستوى التضحية والايثار 0ربما كانت الاحداث متزاحمة وكثيرة ومتعاقبة بقدر ماهي متراكمة و متراكبة الا انه بقى الحدث الابرز شدني كما كان دائما وفي نفس التوقيت من الشهر الحرام من كل سنة تسابق المشاهير والقنوات الفضائية والاعلام وكل اصحاب الاقلام من مختلف صنوف الادب والعلوم وارباب العقول والفكر وهم يحجون الى ابي الضيم الى مركز الثورة ينهلون منه العبر ويجددون البيعة له0مهما كان دينهم وباختلاف جنسهم والوانهم ومعتقداتهم الا انهم ينصهرون ويذوبون في كيان واحد اسمه الحسين وفي جسد ومكان واحد اسمه كربلاء ينعدم الزمان ويتوحد المكان فلا تبقى أي قيمة لتقسيمات (ارسطو) واهمية الزمكان ولا لتصنيفات واولويات ولغة ( شكسبير) فيستحيل الادب والشعر والمسرحية والرواية الى ادب حسيني وتراجيديا ومرثية ومندوحة كربلائية وشعار عاشورائي وتسقط نظريات (فرويد)اوتحليلياته النفسية حينما ترقى النفس البشرية وتستحيل المادة التي راهن عليها الى روح شفافة بعيدة وخالية من العقد وهي تسيطر على البسيطة عندما تخال ان الناس غير الناس ان الكون غير الكون وباي اعجوبة واي نظرية واي علم واي تفسير تجريبي وتطبيقي وتحليلي يقف امام مثال وتجربة وحقيقة الحسين وكربلاء فالعلوم التي تفاخر بها الغرب طويلا تقف عاجزه امامك (ابى عبدالله )فتنحني لك كل الطروحات، كيف لا و الديمقراطية والاصلاح والثورة والقيم العصرية باتت تتراجع ونراها بالدليل والاستدلال والشاهد والواقع ما هي الا افاضات ونفحات من نبعك الصافي فلم يبق صاحب نظرية ولا قائد ثورة ولا اديب ولا فن ولا شهير ولا متدين ولا زعيم ولا عالم دين الا وقال استفدت من الحسين وصليت ووقفت في محراب الحسين واعانني الحسين واضاء طريقي الحسين 0لم يبق الا الفن والالوان التي لاتتكلم الا في حضرة الحسين ولا تنطق بما جسدة لوحة خالدة يوم الطف ولا تعبر الا بما توحي به فرشاة حسينية وهو يحولوها ويقلبها ويحددها ويحيدها ويحيلها ويثبتها ويمزجها وينقيها الى شيءوحيد فالالوان في صورتها الطبيعية هي تدرجا واجزاء واقسام الطيف الشمسي اما في عالم اللوحة الحسينية وحقيته الكربلائية والتي نراها ونفسرها باعين الفنان والرسام ماهي الا الوان ثلاثة وبحساب المواقف بحساب التضحيات بحساب المعاني وبمقاييس الهمم العالة وبلغة الروح وبمنطق التعابير النورانية والروحية الصافية بلا شوائب ولا رتوش ولا منقصات ا(لاسود ولاابيض والاحمر) هي التيي استبدت واستفردت على كل الالوان 0صدقوا لم ارد ان اكتب أي كلمة من هذه ولم انوي غير ان تكون اصابعي هي التي تتبع ولا ادري كيف تسطر وكيف انهالت كل هذه التعابير فلم ارد الا ان اكتب واعنون عنوان عما حدث في يوم العاشر لهذا العام من تحول التراب في قارورة داخل المتحف الكربلائي اللى دم ولم اعلم الى اين اخذتني افكاري واين سبحت والى أي بر ترسي وهل غير بر الحسين وشاطي الامان الذي لاخوف معه0 كنت اتامل بما يقوله الشيخ فرحان الساعدي وهو يشرح ويريد اثبات بان نهضت الامام الحسين عليه السلام لم يكن في وقته وخروجه ليس انيا ولا ارتجاليا ومن على قناة العراقية في برنامج خاص ، وفي الجهة المقابلة مررت مرور الكرام على قنوات وصال وقنوات الوهابية مناصبة العداء لمحمد وال محمد عليهم السلام وانا اقول بنفسي لعلهم يحفظون للحسين حرمة لعلهم يقولون شيء فلم اجد غير التهريج والتطبيل لفتنة والمغالطة والاصرار والعناد الاعمى والغباء والحقد والتمادي فاسترجعت واحتسبت الى الله وبالله استعذت وتمسكت ولم اقل غير انا لله وانا اليه راجعون وطلبت لهم ما يطلبه مسلم بالهداية والخلاص من هذه الابواق النشاز ودكاكين الفتنة 0فاين هؤلاء من كل الاسماء المسيحية والصابئة حتى اليهودية والبوذية والسيخ والهندوس والملحدين والا دينين و00000اين هؤلاء من الحسين اينهم من الاسلام اينهم من كربلاء اينهم من العقل والضمير والاحساس الصادق 0 لم يهزني حديث القارورة بقدر ما هو اثبات لرواية وحقيقة عمرها يمتد الى اكثر من 1400سنة وهو حديث النبي صلى الله عليه واله وسلم الى ام سلمة (رضوان الله عليها )وهو ما كان يتحدث عنه الشيخ الساعدي ويفنده مهرجي وعميان وصال وقنوات الناصبة وسفهاء الوهابية فجاء الدليل متجدد وحي وغض طري وهو دليل على احقية الفكر الشيعي ونهوضه ومنطقيته لانه يتلائم مع الرسالة المحمدية بانه يؤمن بالغيب والارادة السماوية والترتيبات والالهية 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك