المقالات

لو كانت الاجهزة الامنية في حفلة رقص وفجور لقالوا تلك حرية شخصية


سليم الرميثي

غضب بعض البرلمانيين والاعلاميين وحتى بعض القنوات الفضائية بسبب ان بعض الافراد من الجنود وفي الاجهزة الامنية أقاموا بعض الشعائر الحسينية او بالاحرى كانوا يستمعون الى أشعار ترثي الامام الحسين ع في هذا الشهر العظيم ولا نعلم لِم كل هذا الضجيج الاعلامي والنفاق والتباكي من بعض البرلمانيين والبرلمانيات وكنا نتمنى لو انهم غضبوا على فسادهم ونهبهم لحقوق الشعب.وقبل مدة ايضا نفس هؤلاء اعترضوا وغضبوا على الحكومة لانها اغلقت بعض نوادي الرقص والفجور بحجة التعدي على الحريات العامة وفرض الدين على الناس..اليوم تبدلوا هؤلاء وتحولوا بسرعة فائقة مع الهوى الى ابواق تنفخ انفاس يزيد وزبانيته بحجة الحرص على استقلالية المؤسسات العسكرية والامنية وكأن الذي يستمع الى قصائد حسينية جاء ليفجر مفخخاتهم ويذبح ابنائهم.. وليس بعراقي وله الحق ان يمارس بعضا من طقوسه الدينية..نحن نعلم ان الامر عندما يتعلق بالحسين ومظلوميته ترتعد فرائص المنافقين والطائفيين لانها تذكرهم بانحرافهم وفسادهم.عجيب امر بعض السياسيين في البرلمان العراقي وحتى بعض الاعلاميين والكتاب الذين لانعرف لهم اتجاها ولامبدا.. فيوما نجدهم علمانيين لحد النخاع ويدافعون عن علمانيتهم ويوم اخر نجدهم متدينين ويدافعون عن تدينهم وطائفيتهم ولم نجدهم يوما وطنيون حقا.فلماذا عندما يتعلق الامر باقامة الشعائر الحسينية تتهيج كل ديدان وحشرات الحساسية في اجساد ومؤخرات بعض من الذين لاهم لهم سوى محاولاتهم اليائسة لزرع الفتنة في هذا الوطن المنكوب وماهو الهدف من اثارة مواضيع هي من صلب عقيدة الاكثرية من ابناء الشعب العراقي.؟ارقصوا انتم كيف شأتم واتركونا نحن في بكائنا وحزننا.. لكم رقصكم وغنائكم ولنا حزننا وبكائنا.. لنا حسيننا ولكم يزيدكم..نحن لانرى الحرية الاّ مع الحسين واصحابه وانتم ترون عكس ذلك فأفعلوا ماشئتم فاننا عن درب الحسين لن نحيد.هناك من يقول ان الحسين ع ليس للشيعة فقط وانما لكل الانسانية نعم هذا صحيح ولكن الحسين ع ليس للفئة التي تسمي يوم قتله بيوم النصر والظفر ويعتبرونه يوم عيد وهو وجده بريئان من تلك العقول المتحجرة .نحن نعلم ان في الهند على سبيل المثال الف ملة ودين تبدأ من عبادة البقر و الاصنام والفئران والتماسيح الى عبادة رب العالمين وكل يطبق وينفذ تعاليم دينه يوميا وفي كل مكان لكننا لم نسمع من سياسي او برلماني هندي او حتى اعلامي اعتراضه او حشر انفه في ملة من الملل او شعائرها..لماذا ترتعدون من عاشوراء ؟أليس الذي ذُبح واهله فيها ابن بنت نبيكم اِن كنتم حقا مسلمون؟ أليس الذي سُبيت عياله ابن بنت نبيكم؟ الا يستحق رسول الرحمة منا هذه المواسات؟ والله لو كان هؤلاء الافراد غنوا ورقصوا وشربوا الخمر في عاشوراء ومنعهم احد من السلطة لسمعنا وشاهدنا نفس الابواق والوجوه تدافع عنهم بحجة الدفاع والبكاء على الحريات والديمقراطية في البلد..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك