المقالات

مهما تجبر نهج يزيد.. فقافلة كربلاء لن تنتهي


خميس البدر

لايخلو زمان من يزيد كعنوان للظلم والتجبر والباطل كما انه وفي المقابل تجد رموز الطف حاضرة يتصدرها عنفوان الحسين عليه السلام وابطال الطف ممثل للحق والعدالة الانسانية والثورة على الظلم وصرخة مدوية في اعماق الضمائر الحية بمرور التاريخ وعبر الاجيال0 ليتحقق مصداق ان كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء فلا يكاد يخلو زمن ولا مكان من استمرار هذين الخطين وخاصة في بلادنا الاسلامية ومنظومتنا العربية بالتحديد فمنذ كنا صغارا كنا نسمع ونشاهد مناظر اضطهاد المواكب العاشورائية في باكستان ونقل لنا من اسلافنا كيف كانت السلطات الباكستانية وقوات الامن ينفذون الجرائم وبصورة رسمية وفي وضح النهار وبلا خجل ولا حياء لابل يعتقدون بانهم يرضون الله ورسوله وينصرون الدين عندما يفعلون ويقومون بهذه الممارسات الطائفية والعنصرية ويرمون ويتهمون الطرف الاخر بالكفر والطائفية والزندقة والخرافة وهلم جر من باب (رمتني بدائها فنسلت )0وكم تدخلت المرجعية الدينية ووجهت رسائل الاستنكار تجاه هذه الممارسات والكف عنها خشية ان تؤثر وتعمق الشق ودق اسفين الفرقة في جسد الامة الاسلامية لان الحكومة الباكستانية كانت تمثل الجمهوراو (السنة ) لا كما يحدث اليوم من تسيد المد الوهابي والتكفيري لكن القوم عمي البصيرة وغلف القلوب لايسمعون لقول الوعظ مهما ادعوا الاعتدال والعلم والتعقل 0 كبرنا وشاهدنا كيف ان الانظمة القمعية والتي لاتمثل الدين كونها انظمة عسكرية ودكتاتورية ركبت موجة الغرب وسارت في فلك الاستعمار وجاءت من خلال انقلابات ومع انها حاربت الجميع وقتلت جميع ابناء الشعوب الاسلامية والعربية الا انها تساهلت في مرحلة وغضت الطرف في قضايا معينة الا انها بقت على نفس النهج الاموي وتبنته تجاه الشيعة والتشيع وشعائر محرم وكل رمز وعلامة ودلالة تشير او تقترب من كربلاء والحسين حتى اننا راينا وعشنا ولمسنا كيف رفع شعار لاشيعة بعد اليوم من قبل نظام البعث الكافر ابان الانتفاضة الشعبانية مع ان الشيعة في العراق لم يعدوا النظام والبعث ولم يحسبوه يوما على السنة او على الدين الا انه وانهم تلبسوا به وتلبس بهم بصورة مباشرة وغير مباشرة لتاتي سياسته وتصرفاته موجهة تجاه طائفة بعينها ومحاربة ولاغية لاكثرية الشعب وعقائدة 0 واليوم لا احتاج الى دليل او مثال فما يجري في كل البلاد الاسلامية والعالم من استهداف للشعائر الحسينية واتباع ال البيت عليهم السلام خاصة في العاشر من المحرم من استهداف وتصفية وتشويش ومغالطات وتزييف حقائق لشاهد حي فمن باكستان القديمة الحديثة الى الهند الى مصر وسوريا الى دول الخليج البحرين المنكوبة والجريحة وشرق والسعودية المستباح وسيادة قطر وزعامتها قطر ويدها المغلولة في كل ملفات الحريات الدينية في باقي الدول العربية والاسلامية قبل الربيع العربي وبعده وهذا الهجوم غير المبرر على الحسين عليه السلام واستهداف كربلاء ورموز كربلاء ومن يحيون مصاب ابي عبد الله وما جرى من مجزرة وكارثة ونكسة للضمير الانساني في الطف من اعلام وقنوات تبث السموم في العقول لا تخرج الا المرض والحقد والتشنج والتقتيل 0 استفقنا هذه المرة على اليمن وما نال اناس معزين يحيون شعيرة دينية يؤمنون بها بغض النظر عن صحتها او سقمها بغض النظر عن كل شيء الا ان كل القوانين الوضعية والسماوية تبيح لهم ذلك وتحفظ لهم حق التمتع والاداء والاعتناق والتصرف والعمل بما يمليه عليهم دينهم ومعتقدهم جموع المعزين في اليمن انهالت عليها قذائف الهاون فماذا يريد من فعل هذا وما يريد من العالم هل يريد الا بغضه والنفور منه واستقباح مافعل واستنكاره والتعاطف والتضامن مع هؤلاء المعزين المغدورين 0 ولا ادري باي منطق وباي عقل وباي شريعة وقانون ساروا وفعلوا هذا الا ان ينهجوا ويتبعوا وطبقوا سيرة وقانون ونهج يزيد والمدرسة الاموية 0 وكانهم لم يستفيدوا من التجارب وكانهم يذهبون بعيدا ويتمادون كثيرا ويستهينون بكل قيمة انسانية لا اسلامية او عربية فمن أي جنس انتم والى اين تريدون ان تصلوا بهذا العالم وماذا تريدون ان تفعلوا بالانسانية ونحن في زمن الانترنيت والثورة المعلوماتية وتحول العالم الى قرية صغيرة 0 اما انتم ففي مزبلة التاريخ وتحت اقدام الانسانية في الدنيا وفي الاخرة لكم عذاب اليم وفي الدرك الاسفل من النار وفي ركب من تمثلون وتتبعون ومع من تنهجون نهجهم يزيد وبنو امية وكل الظالمين في العالم 0 اما من قتلتم ظلما وعدوانا ففي الجنان شهداء في ركب الحسين عليه السلام وابطال كربلاء 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك