المقالات

تكاسل الحكومة


حميد سامي

يقف العراق منذ سقوط النظام السابق على مشارف مرحلة تاريخية جديدة ويكشف هذا الحال كما يلوح على واجهة الخارطة السياسية فرضا وخيارات تتطلب تحولات ومنطلقات غير اعتدنا عليها خلال العقود الماضية حيث الدوران في إطار الرئاسة وكسل الفعاليات السياسية والفكرية أو غيابها جراء فروضات الحكم القاسية ومنها الإرغام على ركوب سكة واحدة لايجوز الخروج عنها أو تجاوزها لان ذلك يعني الابتعاد عن تقديس الحاكم ومايراه هو حصرا بشان الوطن والشعب ،أن المواطن العراقي عندما ذهب إلى صناديق الاقتراع كان ينظر للمستقبل نظرة أمل وتغير إلى الأحسن على المستوى المعيشي للفرد وكذلك تحسين الخدمات التي يحتاجها الإنسان مثل توفير الكهرباء والماء وتبليط الشوارع وإتاحة فرصة للعمل للخريجين هذه ابسط حقوق الإنسان الذي يتمتع بها الفرد في أي مجتمع من مجتمعات العالم أن المناطق الفقيرة في العراق كثيرة ومتعددة ونقول عنها فقيرة أو محرومة لان افتقرت إلى الخدمات (ماء كهرباء تبليط الشوارع) والرعاية الصحية والاجتماعية والاهتمام بالأيتام من قبل الدولة وغالبا ماكان أسباب ذلك متعمدة أيام النظام السابق وخاصة في مناطق معينة ولكن الأمر الذي يستوجب النظر هو أن سقوط النظام لم يغير شيئا من الواقع ولم يعد لأي صاحب حق حقه بقية السلبيات على حالها أو أنها تفاقمت إلى درجة جعلت اغلب الناس تضيق ذرعا بالحكومة ومفاصله تصريحات كبارها وسلوك صغار موظفيها الشعب بحاجة إلى رعاية الحكومة في مسالة أشبه بالتحول الكبير الذي تقوم به الدولة بدور كبير في التحكم بمعيشة الفرد وربما يكون يسيرا على الحكومة أن تعطي هذا الدور إلى طرف ثالث أي يتم تشكيل هيئة رسمية بإشراف حكومي طبعا تختص ببحث سبل تطوير هذه المناطق بعد حصرها وإعطاء الأولوية السابق وحتى وقتنا هذا أن سر نجاح ثورة 14 تموز بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم أنها أحدثت تحولا كبيرا وملومسا في حياة المجتمع العراقي عامة حيث أنصف الشرائح الفقيرة والمحرومة وقضت على النخب الفاسدة التي عشعشت لجني الأرباح والفوائد على حساب معاناة المدنيين من الضعفاء والمحرومين الذين هم أبناء الدولة والوطن الحقيقيون والذين سيكونون بحق لبنة في بناء المجتمع الصحيح والذي يكون قابل للتطور باتجاه الديمقراطية المنشودة التي يمتاز بها الشعب...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك