المقالات

علموا جيشنا مبادئ ثورة الحسين


عباس المرياني

لا الوم النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي لاعلانها عن مخاوها بصورة فاضحة كشفت حجم القلق والخوف الذي يغلف واقعها ومستقبلها من تنامي قوة الجيش العراقي وتسلحه بمبادئ ثورة الحسين الخالدة لان الجميلي ومن يقف وراءها يعلمون ان الجيش الذي يتسلح بعزيمة وتضحيات وجلد وصبر سيد الشهداء واهل بيته لن تستطيع اي قوة في الكون ان تنال منه او تسحق ارادته او تتمكن من اركاعه.والجميلي تنتمي الى منظومة الفكر البائد الذي دمر قوة وسطوة الجيش العراقي المعروف بشجاعته وقوة باسه ونخوته عندما زجه في معارك خاسرة لا تمثل متبنياته ولا تحقق طموحاته لانها حروب طائفية وحروب انتقامية وغير متكافئة اضافة الى تحول ولاء الجيش من الولاء للوطن والارض والشعب الى الولاء للقائد الضرورة وهذا المعنى لم تتمكن النائبة البيطرية من مغادرته رغم ان القائد الضرورة الذي قتل المروءة والكرامة والغيرة لدى قواتنا المسلحة انتهى واصبح عظاما بالية.ان من الصدفة الجيدة التي يجب استثمارها في قادم الايام والعمل بها كمنهج دائم يتماشى مع بناء قواتنا المسلحة بعد التغيير هي ادخال مبادي ثورة الامام الحسين واهل بيته وصحبه ضمن برنامج اعداد قواتنا المسلحة لان اعداد هذه القوات من جوانب معينة لا يحقق المراد في بناء منظومة عسكرية متكاملة تستطيع الدفاع والصمود والبحث عن افاق النصر الرحب امام الاعداء من خلال العدة والعدد ولكن مع هذين الشرطين وبناء المنظومة الفكرية والعقائدية وتسليحها بمبادئ الخلود لثورة الامام الحسين نكون في هذه الحالة قد اسسنا لقوات مسلحة لا يمكن قهرها من قبل اي جهة في العالم وستكون قادرة على سحق اي معتدي وناصبي اثم يريد الشر بالعراق واهل العراق.ان مبادئ ثورة الامام الحسين التي رسخها في معركة الطف تمثل نموذجا فريدا في المدارس الكونية منذ ان خلق الله ادم وحتى يومنا هذا ومن المستحيل ان تجد مدرسة في الكون جاءت بمثل مبادئ ثورة الحسن عليه السلام وقد شهد بهذا كل عظماء وعباقرة الانسانية لان مبادئ هذه المدرسة ارتكزت على كل القيم الفاضلة في التوكل المطلق على الله سبحانه وتعالى في كل الاعمال ورسخت قيم التضحية بابهى صورها واوجدت عزا وانفة لم تعرفها الانسانية من قبل وجسدت قيم النبل والثبات على المبدأ ولو تطلب ذلك التضحية بالغالي والنفيس.ان دروس ومبادئ ثورة الامام الحسين تمثل رصيد اضافي واحتياطي كبير نستطيع به تسليح قواتنا المسلحة مع بنائهم البدني وتوفير الاسلحة والاعتدة والاعداد الصحيح لان مبادي ودروس وعبر ثورة الامام الحسين لا يمكن لاي طرف الاستفادة منها مثلما هو الحال بالنسبة لابناء العراق وهم اهل لحمل هذه الامانة لان الحسين الشهيد اختار العراق لزرع بذور ثورته ومبادئه لمعرفته المسبقة ان ارض العراق هي الارض الخصبة التي ستنبت الرجال العظام القادرين على حمل الرسالة وتثبيت اركان الدولة الحسينية المحمدية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك