المقالات

من انتصر غزة ام اسرائيل؟


قلم : سامي جواد كاظم

ثمانية ايام الا سويعات مدة الحرب التي استعرت بين اسرائيل وغزة وليس حماس او بالاحرى ليس هنية ، وجاءت الهدنة بعد مشاورات خفية مع تاثيرات خارجية حاول من خلالها مرسي الرئيس المصري ان يستحوذ على بعض الاضواء مما اسفر عنه الهجوم الغاشم الاسرائيلي على غزة فكان ما حصل عليه رغوة عندما نطالع الارقام والخسائر فان الحسابات العسكرية المادية تقول ان اسرائيل هي المنتصرة وليس غزة ، ولربما هنالك من يتحدث بلغة الفلسفة الفكرية بان مبادئ غزة هي التي انتصرت ، انا لا اعتقد ذلك فالهجوم الاسرائيلي قبل هذا الاخير ايضا كانت غزة تنادي بمبادئها وعانت ماعانت من حصار استخدمها الارقوز اردوغان للضحك على مشاعر الفلسطينيين ، مهازل الحكام العرب والحاكم التركي لا اتطرق اليها ولكنني اتطرق الى طبيعة النصر الذي تتحدث عنه غزة .يحاول البعض التقليل من الدور الايراني وهذا امر اعتادت عليه ايران فبالرغم من ان اسنادها لحركة الجهاد الاسلامي جاء بدوافع سياسية فانه ايضا جاء بدوافع ايمانية ضد اعداء الاسلام ومهما يكن السبب فالبصمة الايرانية موجودة واكثر لمعانا مما قام به مرسي ، واعود لاقول ان غزة خسرت ارواح وجرح المئات وهدمت المباني واسرائيل بالكاد خسرت خمسة قتلى وما يقارب اكثر من مئتي جريح ، ويبقى السؤال اين تحقق النصر ؟نعم بفضل صواريخ فجر وليس اية مسمى اخر يطلقه الطائفيون على الصواريخ ، بل نعم صواريخ فجر هي التي قلبت الموازين وبعض الفلسطينيين الشرفاء من الابناء والقادة شكروا ايران على ذلك ، ولكن ما هي الخسائر التي احدثها هذا الصاروخ ؟ بالمعنى العسكري انه لم يحدث خسائر طبقا للعدد الذي اطلقه ابطال غزة ( 1575 ) صاروخ مقابل خمسة قتلى من اسرائيل ، انها معادلة خاسرة . ولكن الخسائر الاسرائيلية الحقيقية هل تعلمون ماهي ؟ الخسائر الحقيقية هي ان شعب اسرائيل شعب لقيط تم تجميعه من شتى اصقاع الارض ومنح هؤلاء عدة امتيازات ومن اهمها توفير الامان وعلى مدى الخمسين سنة لم يستطع الفلسطينيون ضرب تل ابيب بصاروخ واحد وكان افضل ماعندهم العمليات الانتحارية الا انها وادت بسبب تآمر العرب وبعض الخونة الفلسطينيين ، نعود للشعب الاسرائيلي اللقيط فعندما نهض صباحا قبل ثمانية ايام ليسمع انفجار صاروخ قادم من غزة هنا وهناك اصابهم الهلع هل حقا هذا ما يحدث ؟ نعم هذا ما حدث ولانه شعب جبان لا تربطه بالارض التي هو عليها اية روابط فمن الطبيعي يصيبه الهلع الذي يعتبره خرق للاتفاقية بينه وبين حكومة بني صهيون ،بل وحتى مساعي الحاخامات بتهجير اليهود في العالم الى تل ابيب اصابها التعثر ، الخسائر المادية ستقوم امريكا بتعويضها بل اكثر مما خسرت لان الرئيس اوباما ملزم بما أُملي عليه من قبل السيناتورية في الكونغرس وهو الذي صرح عدة تصريحات قبيحة اثناء الهجوم وهو امر ليس بالمؤسف وحتى اقزام الخليج وسكوتهم امر ليس مؤسف .فالمسالة ليس بالخسائر المادية او مقتل بعض الاسرائيليين بل المسالة ان غزة بامكانها ضرب تل ابيب في اي وقت كان بل والاكثر من ذلك اذا ما اعلنت ايران انها طورت صاروخ سيكون في حسابات اسرائيل ان غزة حصلت على هذا الصاروخ .عبد الكريم قاسم وقبل ان يولد هؤلاء الخونة من بعض القادة الفلسطينيين قال عبد الكريم قاسم جهزوا الفلسطينيين بالبندقية فانهم سيغنوكم عن ارسال جيوشكم فقط امنحوهم بندقية وسيحررون فلسطين الا انهم من ذلك الوقت كان اغلب القادة العرب نعاج وليس اليوم كما ذكرت وسائل الاعلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي 1
2012-11-24
عشق الموت واعتباره نصرا هو طريق الأمة نحو الأنتصار الأكبر !!!!!!! عشق الموت هو الطريق للقضاء على الوهن الذي ينخر في جسد الأمة وهو حب الحياة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك