المقالات

ونحن نستذكر الحسين


حميد الموسوي

باتفاق كل احرار العالم مسلمين وبوذيين وهندوس وسيخ فضلا عن المسلمين والمسيحيين واليهود والصابئة والآيزيديين .. وكل الملل والنحل .. بل حتى الملحدين والوثنيين ..باتفاق كل هؤلاء والمنصفين منهم بوجه خاص بان : موقف الامام الحسين الثابت وايمانه الراسخ بعدالة قضيته درس ميداني لرواد الحرية في مقارعة الظلم والطغيان والاستبداد .وان مامن ثورة سبقتها اولحقتها حملت من الدروس والعبر ما فاضت به واقعة الطف على مر العصور وتعاقب الدهور .الغريب والمؤلم في آن واحد ان المسلمين لم يستفيدوا من تلك الدروس والعبر ..وان اصحاب القضية على وشك ان يفرغوها من محتواها بعد ان ركزوا على الجوانب المأساوية والمواقف المثيرة للشجن فيها والتي صرفت وتصرف النظر - لاشعوريا ومن دون قصدية - عن الجوانب الاكثر اهمية واشد خطرا فيها.ومنها :فروسية القائدواخلاص القاعدة ..تجرد الثائرين من ا لمطامع والمنافع الشخصية، تحررهم من قيود الرغبة والرهبة .الجوانب التربوية في سلوك المشاركين ، الصمود الاسطوري للنساء الحسينيات .. لم يلتفت الحريصون على احياء شعائر هذه النهضة ان :خلود الثورة الحسينية مصداق الهي وشهادة محمدية .وان : هيهات منا الذلة..صرخة مدوية هزت عروش الطواغيت على مر العصور .وان : لاارى الموت الاّ سعادة والحياة مع الظالمين الاّ برما هونت الموت في سبيل الانعتاق وانتزاع الحقوق .وان : لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولاافر فرار العبيد صارت شعارا ودثارا لقادة ثورات التحرر في العالم .وان الحوراء زينب صوت رسالي ارعب المد الاموي وزلزل كيانه .وان رقية طفلة بريئة تحولت الى دليل ادانة طارد الظالمين وهم في قبورهم .وان قافلة النساء والاطفال السبايا تظاهرة رسالية فضحت بني امية وزيف مدعياتهم .وان الوعي السياسي عند الشعوب الحية هو الذي الهب مشاعر غير المسلمين للمشاركة في النهضة الحسينية والاستشهاد بين يدي الحسين .وان الثقافة السياسية قرين تنويري لكل حسيني ملتزم .وان الوعي السياسي سلاح بيد كل صاحب قضية يذود دفاعا عنها . وان اثبات حق اهل البيت ( ع) لايتم الاّمن خلال اقتران الوعي السياسي بالالتزام الديني والاخلاقي .وان السير على خطى الحسين يكون بالتطبيق الحرفي لسلوك اهل بيته واصحابه وليس بمظاهر موسمية وشعارات استهلاكية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك